"الشيفون" ملاذ العائلات المعوزة في قسنطينة

تفضل اقتناء الملابس المستعملة بسبب غلاء كسوة العيد

مع حلول عيد الفطر المبارك، تشهد محلات بيع ملابس الأطفال الجاهزة إقبالا كبيرا للمواطنين الذين يبحثون عن ملابس جديدة ترهق أسعارها المرتفعة كاهل عدد كبير من الأولياء مما يجعلهم يتحوّلون نحو اقتناء الملابس المستعملة التي تعد "مخطط بديل" حقيقي ومنقذ خلال هذه الفترة التي تمتاز بالمصاريف الكثيرة.

وتواجه عديد الأسر مشكلتي نقص القدرة الشرائية والصعوبات المالية بين النفقات الملازمة للشهر الفضيل وكذا تلك التي يفرضها عيد الفطر لذا يجد عدد كبير من المواطنين أنفسهم مجبرين على إيجاد حلول بديلة.

وبغض النظر عن عامل الجودة الذي يعتبره بعض المواطنين "نسبيا" توجه عديد الأولياء أيضا نحو اقتناء تلك الملابس الأقل ثمنا وذلك بما يتماشى مع ميزانيتهم التي تشتت بين مختلف المصاريف التي فرضتها هذه الفترة حسب ما لوحظ وذلك من خلال اللجوء إلى اقتناء الملابس المستعملة لأبنائهم بمناسبة العيد مثلما هو الشأن بالنسبة لـ"حليمة" التي تعمل منظفة بمؤسسة خاصة، في حين أن زوجها  عاطل عن العمل.

ولا تجد السيدة حليمة أي حرج في اقتناء الملابس المستعملة لأبنائها الأربعة، معتبرة أن "الأمر المهم بالنسبة لنا هو إسعادهم بالإمكانات المتوفرة على اعتبار أنه بعد إخضاع هذه الملابس للغسل وتمرير المكواة عليهم لن يكون هناك ما يفرقها عن الملابس الجديدة".

وأكدت أنها عادة ما تقتني كل ما تحتاجه من السوق المتواجد ببلدية عين سمارة الذي يعد المكان المفضل لعديد المواطنين الراغبين في اقتناء ملابس مستعملة، حيث يعتبرونه سوقا ملائما مقارنة بدخلهم الشهري.

وبمحلات بيع الملابس الجاهزة بوسط مدينة قسنطينة، تحاول نساء كثيرات بمعية أبنائهن البحث عن ملابس تجمع بين السعر المناسب والجودة أيضا حسب ما لوحظ بوسط مدينة قسنطينة.

وحسب الأسعار التي تم إشهارها يتراوح سعر الفساتين بين 4500 و5500 دج، حيث  اعترفت لـ"وأج" السيدة أحلام بحيرتها وعدم فهمها لهذه الأسعار التي تصفها بالمرتفعة كثيرا بحجة أنها ألبسة مستوردة "لدي بنتين 10 و7 سنوات وطفل يبلغ من العمر 3 سنوات، إنهم لا زالوا صغارا و فرحتهم الكبيرة عندما يرتدون ملابس جديدة يوم العيد مثل غيرهم من الأطفال"، مضيفة أنه رغم كونها هي وزوجها يعملان في الإدارة "لكننا نجد بأنه من غير المعقول تخصيص أكثر من نصف الراتب الشهري للباس العيد".   

وتقوم هذه السيدة بجولة عبر المحلات على أمل إيجاد الأقل سعرا من خلال البحث على وجه الخصوص عن الملابس "المستوردة من الصين" التي يعرضها الباعة كملابس "من الطراز الجيد" وتباع بأسعار معقولة.

وسواء تعلق الأمر بالأحذية وحتى الصنادل أو الملابس فإن الأسعار تتأرجح بين  1750 و2500 دج وذلك حسب سن الطفل ونوع اللباس حسب ما لوحظ على مستوى المدينة العتيقة لقسنطينة وأيضا بسوق حي دقسي عبد السلام.

وحتى وإن كانت تجارة الملابس المستعملة تشهد تراجعا حسب ما اعترف به لـ"وأج" مسؤول بمديرية التجارة لولاية قسنطينة إلا أن إغراءها يظهر جليا خلال الفترة التي تسبق الأعياد. كما ذكر ذات المسؤول أن هذه التجارة تخضع للقانون والسلعة المعروضة للبيع تخضع لمراقبة خاصة من أجل ضمان مسايرتها للتنظيم المعمول به.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. بــلاغ هــام من وكالة "عدل"

  2. رياح جد قوية وأمطار رعدية على هذه الولايات

  3. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34151 شهيد

  4. لفائدة العائلات.. الخطوط الجوية الجزائرية تطلق عرض خاص "أسرة"

  5. رياح قوية وزوابع رملية على هذه الولايات

  6. وفاة الداعية الإسلامي عبد المجيد الزنداني

  7. هذا هو توقيت القطار الليلي على خط "الجزائر – عنابة – الجزائر"

  8. وهران.. إصابة تلاميذ في إنهيار سقف قسم بابتدائية

  9. الجوية الجزائرية تكشف عن تفاصيل عرض "أسرة" الذي تم إطلاقه

  10. تنظف الرئتين من السموم.. إليك أفضل 5 مشروبات طبيعية