اعترف التجمع الوطني الديمقراطي، بخسارته لمعركة المجالس الولائية لصالح غريمه حزب جبهة التحرير الوطني، حيث تمكن الأول من الفوز عبر ثمانية مجالس ولائية فقط، في حين عادت حصة الأسد للحزب العتيد على 33 مجلسا ولائيا.
كشف التجمع الوطني الديمقراطي أمس، عن فوزه برئاسة ثمانية مجالس ولائية في كل من الشلف، بسكرة، بشار، البويرة، تمنراست، جيجل، سطيف وسيدي بلعباس، ما يعني أن حزب الوزير الأول، أحمد أويحيى، يعرف بخسارته لمعركة التحالفات للفوز برئاسة المجالس الولائية وتسييرها لعهدة كاملة تمتد من 2017 إلى 2022، وذلك لصالح غريمه السياسي وحليفه الإستراتيجي حزب بجبهة التحرير الوطني، الذي تفوق عليه في معركة التحالفات، وتمكن من الفوز بـ33 مجلسا ولائيا، من بينها الجزائر العاصمة، تيسمسيلت، عنابة، معسكر، البيض، المسيلة، تبسة، وهران، ورقلة، تندوف، الطارف، عين الدفلى، باتنة، غليزان، الأغواط، سكيكدة، تيبازة، النعامة، سعيدة، سوق أهراس، أم البواقي، مستغانم، عين تيموشنت، واد سوف، المدية، خنشلة، أدرار، قسنطينة، البليدة، تيارت، ميلة والجلفة.
وخلال بحثه عن التحالفات، وقع ما لم يكن متوقعا لـ«الأرندي”، حيث لقي ما يمكنه وصفه بالـ«حصار” ضد مرشحي التجمع الوطني الديمقراطي على مستوى المجالس الشعبية الولائية، فرغم حلول حزب الأرندي ضمن المرتبة الثانية في انتخابات 23 نوفمبر الماضي، بحصوله على 527 مقعد، ما يمثل 26.30 بالمائة، إلا أن التحالفات خانته للفوز برئاسة المجالس الشعبية الولائية، حيث لوحظ ما يشبه الحصار ضد منتخبيه، ما جعلهم معزولين ولم يتمكنوا من إقناع الأحزاب الأخرى للتصويت لصالحهم، رغم حصلوه على المرتبة الأولى عبر ما يقارب 14 مجلسا ولائيا، غير أنه في مرحلة التحالفات ذهبت أصوات الأحزاب الأخرى لغريمه “الأفلان”.
ولم تجد كل محاولات منتخب “الأرندي” في التحالف، حتى مع من هم “حلفاؤه” مركزيا، على غرار الحركة الشعبية الجزائرية وتجمع أمل الجزائر، حيث أنه على المستوى المحلي تغيّرت المعادلة، وأصبحوا منافسين شرسين في بعض الولايات، مثل ما حصل في بومرداس، حيث فاز ممثل “الأمبيا” على ممثل الأرندي، الأمر الذي سيدفع قيادة التجمع الوطني الديمقراطي للتحرك عاجلا لاستدراك الأمر قبل معركة التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، المرتقب أن تكون سنة 2018.
