أكّد "سيد علي مخفي" خبير الطاقات الايجابية، الجمعة، أنّ استغلال 6 ثروات نائمة سيجعل الجزائر قوة اقتصادية أولى، ويتعلق الأمر بكل من: الشمس – المياه – الرياح - الكتل الحيوية – الأمواج إضافة إلى الحرارة الجوفية وهي روافد هائلة تزخر بها الجزائر ولا تزال خارج الاستثمار.
في تصريحات لـ "البلاد نت"، رأى "مخفي" أنّ استغلال الثروات الست يقتضي إنشاء أقطاب امتياز تفعّل الطاقات البديلة بشكل أكبر، وبما سيسهم في كسب ما يسميها "حروب المستقبل".
ويهيب "مخفي" بالسلطات لتعميم اقتصاد الطاقة في شتى مناحي الحياة الاقتصادية، ويقترح تزويد 65 سدا في الجزائر بمصابيح الإنارة المقتصدة، بجانب التغطية الكهربائية للسهوب الكبرى، وتجهيز فرق الجمارك والدرك على مستوى الشريط الحدودي الجزائري ببيوت صحراوية حديثة مزودة بالطاقة الشمسية وتتمتع بالتهوية الضرورية.
ويشدّد محدثنا على أنّ فوائد المشاريع المُشار إليها، مضمونة، حيث تضمن الإنارة المقتصدة للبيوت والطرقات وسائر المرافق العامة، موضحا أنّ اضاءة 62 بلدية في الجزائر العاصمة بالطاقة الايجابية بمعدل 48 واط بدل 250 واط، سيمكّن الجزائر من توفير عشرة ملايين يورو خلال خمس سنوات، خلافا للكلفة الباهظة التي تتحملها الخزينة العمومية حاليا، كما يلفت إلى أنّ عمر المصابيح المقتصدة يمتد إلى ثماني سنوات، وهي قابلة للرسكلة، وتمنح الجزائر احتياطيا هاما ونوعيا من الكهرباء.
رهان الاكتفاء الذاتي من الكهرباء والماء
يقول "مخفي: "ستسمح مُجمل مشاريع الطاقات المتجددة، بتحقيق الجزائر اكتفاءها الذاتي من موارد أساسية بوزن الكهرباء والماء، وتسمح للبلد باكتساب الثروة والرفاهية واستيعاب آلاف العاطلين وتفعيل الكوادر، ما سيجعل من الجزائر نموذجا اقتصاديا فريدا في الطاقات البديلة بمعزل عن أي هيمنة أوروبية".
ولعلّ امتلاك الجزائر لما لا يقل عن 65 حقلا طاقويا بديلا بينها عشرات حقول الطاقة الشمسية الأكبر من نوعها في العالم، بحكم احتوائها على 5 مليارات جيغاواط في الساعة/سنويا، سيجعل من الجزائر عملاق الطاقات الجديدة في السنوات الـ40 المقبلة.
