الجيش يمشط جبل العصفور في تلمسان بحثا عن إرهابيين

تدمير "كازمات" وضبط معدات وأدوية وكتب دينية

الجيش الوطني الشعبي
الجيش الوطني الشعبي

توجيهات هامة للقضاء على خلية إرهابية لـ”داعش” 

تشن قوات الجيش عملية تمشيط واسعة لمعاقل جماعة إرهابية مسلحة يعتقد أنها لخلية إرهابية تنتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية بولاية تلمسان، تمتد من جبال بني سنوس إلى جبل العصفور، تحت إمرة إرهابي يدعى” أبو سلامة” ينحدر من بلدية سيدي علي بن يوب جنوب سيدي بلعباس، ولا يتجاوز عدد أتباعه بالمنطقة 14 إرهابيا أصبحوا موزعين على جماعات صغيرة تتكون من حوالي 5 أفراد في عدة مناطق لسهولة التحرك والإفلات من ملاحقة قوات الجيش التي تمكنت من ضبط مؤن عديدة أياما قلائل فقط وتدمير كازمة فيها أدوية وكتب دينية ومسحوق كحل العيون وكمية من الأسلاك الكهربائية خاصة بالتلغيم وتفجير القنابل التقليدية وتجهيزات أخرى، بالإضافة إلى الضربات القوية التي تلقتها الخلية الإرهابية مؤخرا في تلمسان، عقب اعتقال 16 إرهابيا بحوزتهم أسلحة ومعدات خطيرة جدا أهمها جوازات سفر بيومترية وتذاكر سفر إلى تركيا والإمارات العربية المتحدة ومبالغ مالية بالليرة التركية واليورو. كما تلقت الخلية ضربة موجعة بفقدانها قواعد خلفية من خلال نجاح مصالح الأمن في تفكيك العديد من شبكات الدعم والإسناد في ثلاث ولايات حدودية أهمها تلمسان.

وأفادت مصادر متطابقة ـ«البلاد”، بأن الجيش دخل مرحلة جدية من التمشيط باستعمال وسائل جد ثقيلة بمرتفعات جبل العصفور المطل على المملكة المغربية والقريب من بلدية بني بوسعيد الحدودية، لكونها الممر المفضل لما تبقى من إرهاب في المنطقة في تنقلها إلى مناطق الجوار. وقالت المصادر التي أوردت الخبر إن عمليات التمشيط الواسعة التي تشنها قوات الجيش بهذا المحور الجبلي الكثيف، الذي يعتبر حساسا جدا لكثرة تعاريجه وغطائه النباتي، جاءت بناء على معلومات وردت إلى المصالح العسكرية تفيد بوجود حراك إرهابي على مستوى هذه النقاط الحدودية، التي تم تطويقها ونشر أعداد إضافية من الجنود لتعزيز التواجد العسكري وتفويت الفرصة على العناصر الإرهابية من الإفلات أو التسلل إلى منافذ أخرى.

وطبقا لما أورده المصدر، فإن توجيهات على قدر عال من الأهمية تلقتها الوحدات المرابطة بهذا الشريط الجبلي للضغط على بقايا الإرهاب والقضاء على هذا الفصيل الإرهابي الذي يشتبه في قيامه بعمليات إرهابية في سيدي بلعباس وسعيدة في الفترة القليلة الماضية لاسيما عملية اغتيال راعيين في مرحوم وابتزاز عائلات على الطريق السيار الرابط بين سيدي بلعباس وتلمسان.

وتفيد التحقيقات الأولية، بأن العملية العسكرية الحالية التي قد تسفر عن نتائج في قادم الأيام لاستعداد الجيش لضرب معاقل الإرهاب عندما تحين فرص ذلك، تعتبر تتويجا للعمليات الأخيرة التي قادتها مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب بنجاح في تلمسان وقيامها بإحباط هجمات انتحارية عشية رأس السنة الميلادية بفعل عمل استعلاماتي دقيق جنب المنطقة “أسوأ الاعتداءات الإرهابية”، إذ تبرز التسريبات ان الاعترافات التي قدمتها مجموعة من الإرهابيين الموقوفين، بخصوص الخريطة الإرهابية في المنطقة وهوية الإرهابيين الناشطين والباحثين عن موطئ قدم في جبل العصفور، سمحت باعتقال إرهابيين آخرين في سيدي بلعباس، وتوجت بعمليات تمشيط التي تشنها حاليا قوات الجيش في هذا المحور، الذي يبقى يحفظ أرشيف “العملية الأمنية” لرمضان 2013، التي أسفرت عن القضاء على 41 إرهابيا في أعالي بني سنوس القريبة من مدينة وجدة المغربية، بينهم أجانب.  

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  4. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  5. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  6. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  7. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  8. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  9. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  10. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان