قال وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد بالجزائر، إن بلاده تعمل على “الاستفادة من الخبرة الجزائرية الطويلة” في مواجهة الفكر المتطرف.
وقال محمد عبد الستار السيد، عقب استقباله من طرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، إن لقاءهما تناول أيضا “كيفية العمل المشترك الحقيقي” لمحاربة هذا التطرف والإرهاب في سوريا مثلما “سبق وتحقق بالجزائر بفضل حكمة القيادة الجزائرية”.
وأضاف الوزير السوري الذي يشارك حاليا في ملتقى الجزائر الدولي حول “تدريس مادة التربية الإسلامية في المؤسسات الرسمية”، أن “الرؤى السورية والجزائرية متقاربة جدا” في هذا الخصوص نتيجة لـ«طبيعة المعاناة” التي عاشها سابقا الشعب الجزائري ويعيشها حاليا نظيره السوري بسبب “الإرهاب والتطرف والتقتيل (...) والعدوان الأجنبي”.
وشدد في هذا الإطار على أن المشاركة السورية في هذا الملتقى “ضرورية” لكونه متعلقا بـ«تحصين الأجيال من الفكر المتطرف الذي يؤدي إلى الإرهاب”.
وقال من جهته ميهوبي إن اللقاء تناول خصوصا “مسألة التطرف والانفلات الفكري الذي عاشته الجزائر وتخلصت منه (...) بفضل سياسة الرئيس بوتفليقة في إرساء قواعد الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي أوصلت الجزائر لبر الأمان ودفعت لآفاق جديدة ...”.
وفي رده على سؤال حول حالة قصر الأمير عبد القادر بدمشق قال الوزير السوري إن وضعه “جيد ولا يعاني من أي إهمال”، مضيفا أن قطاعه يتعاون مع سفير الجزائر بسوريا من أجل “الحفاظ عليه”.
وكان القصر ـ الذي عاش فيه الأمير لمدة 25 عاما في النصف الثاني من القرن الـ19ـ قد تحول في 2008 بعد انتهاء عملية ترميمه بتمويل من الاتحاد الأوروبي إلى مقر للمركز الإقليمي للتنمية المحلية المستدامة التابع لوزارة الإدارة المحلية والبيئة السورية.
