ضغوط جديدة على الجزائر لاحتضان مراكز إنزال للمهاجرين

المفوضية الأوروبية تتمسك بمواصلة المحادثات مع بلدان شمال إفريقيا

مهاجرون أفارقة
مهاجرون أفارقة

أعلنت المفوضية الأوروبية تمسكها “بمواصلة المحادثات بين دول الاتحاد الأوروبي وبلدان الضفة الجنوبية للمتوسط بشأن تقديم مقترحات عملية لإقامة مراكز إنزال للمهاجرين الذين يتم إنقاذهم في عرض البحر”.

ويؤشر موقف المفوضية الداعي لاستمرار الحوار مع دول شمال إفريقيا إلى أن أوروبا ماضية في مشروعها “الأحادي الجانب” رغم الرفض المعلن من قبل بلدان محورية في المنطقة وفي مقدمتها الجزائر التي تستعد لاستقبال وزيري خارجية إيطاليا وفرنسا خلال الأسابيع المقبلة.

ويصف الجهاز التنفيذى الأوروبى فكرة إقامة منصات إنزال فى دول شمال إفريقيا للمهاجرين الذين يتم إنقاذهم فى البحر المتوسط بـ«لمقبولة”، حيث سيتؤدي إلى فرزهم بين من يستحق الحماية الدولية ومن يتعين إعادته إلى بلده. ودعت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء في الاتحاد إلى تحمل مسؤولياتها من أجل بلورة حل طويل الأمد لمشكلة الهجرة وإنزال المهاجرين. جاء هذا النداء في إطار التعليق على قضية سفينة أكواريوس، التي تحمل 141 مهاجراً تم إنقاذهم يوم الجمعة الماضي بمياه البحر الأبيض المتوسط، ولم تنجح طواقم السفينة حتى الآن في إيجاد مرفأ أوروبي “آمن” لإنزالهم.

وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية توف أرنست، أن التعامل مع المهاجرين هي مسؤولية أوروبية جماعية، فـ«لا نستطيع اتخاذ قرار يحدد من سيستقبل المهاجرين، فالأمر ليس من صلاحياتنا”، حسب كلامها. وتتابع المفوضية مشاوراتها مع بعض الدول الأعضاء، ترفض أن تسميها، للبحث عن حل للمهاجرين الموجودين على متن أكواريوس. وقالت المتحدثة  “نأمل الوصول إلى حل سريع”. وينحصر عمل المفوضية هنا على التنسيق وتقديم مساعدات دبلوماسية للدول الأعضاء لتسهيل عملية الإنزال.

ولا يبدو أن هناك جديداً يلوح في الأفق بشأن مهاجري اكواريوس، في ظل ورود أنباء عن استمرار رفض مختلف الدول استقبالهم. وأعلنت المفوضية الأوروبية بالمقابل عن تمسكها بفكرتي إقامة مراكز مراقبة للمهاجرين داخل أراضيها، ومنصات إنزال في دول الجوار، وذلك في إطار سعيها للتعامل مع مشكلة الهجرة.

وأوضحت المفوضية أن هذا الأمر سيتم بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فى إطار مراعاة القانون الدولى ومبادئ حقوق الإنسان. ولبلورة هذه الأفكار، عُقد في جنيف في نهاية شهر جويلية الماضي لقاء جمع بين ممثلين عن منظمة الهجرة الدولية والاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وسوف “تستمر المحادثات خلال الخريف المقبل”، حسب مسؤولي الجهاز التنفيذي الأوروبي.

وكان الوزير الأول أحمد أويحيى قد أكد مطلع شهر جويلية الماضي أن الجزائر “لن تقبل باقامة مراكز للمهاجرين غير الشرعيين” على أراضيها موضحا أن موقف الجزائر حول هذا الموضوع قد عبر عنه من قبل وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل”.وشدد أويحيى أن “الأوروبيين تلقوا منا الرد الرسمي وهم بصدد البحث عن مكان لإقامة مراكزهم”.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الفنانة سمية الخشاب تقاضي رامز جلال.. ما القصة؟