نقص التأطير والاكتظاظ من أهم أسباب التأخر
البلاد - ص.لمين - لاتزال العديد من المؤسسات التربوية بولايات عدة، متأخرة في تسجيل الدخول المدرسي إلى حد الآن، حيث لم يباشر التلاميذ دروسهم بالرغم من مرور 3 أسابيع على الدخول المدرسي، الأمر الذي أدى بالأولياء إلى الاحتجاج والخروج إلى الشارع مثلما حدث بالعديد من البلديات، خاصة البلديات النائية والبعيدة عن عواصم الولايات.
وفي هذا الشأن تشير مصادر “البلاد” إلى احتجاج الأولياء على عدم تلقي أبنائهم أي درس إلى حد الآن لنقص التأطير التربوي وحتى الإداري حيث سجل غياب المعلمين وأيضا غياب الإداريين وعلى رأسهم مدراء مؤسسات تربوية عديدة.
وتعجب الأولياء المحتجون من التطمينات التي أطلقتها السلطات المحلية والتربوية في العديد من الولايات بكون الدخول المدرسي كان ناجحا ولا نقائص فيه، متسائلين عما إذا كان عدم تلقي أبنائهم الدروس إلى حد الساعة يمثل نجاحا للدخول المدرسي على حد تعبير مسؤولي القطاع على المستويات المحلية. وأشارت مصادر “البلاد”، إلى أن مؤسسات تعليمية في بلديات متواجدة في ولايات وسطى وداخلية وحتى ولايات قريبة من العاصمة لم يتلق بها التلاميذ أي دروس إلى حد الآن.
وذكرت المصادر التربوية التي تحدثت لـ«البلاد”، أن قطاع التربية لايزال يعيش على وقع اختلالات ونقائص كثيرة لاعتبارات أهمها أن العديد من النقاط المطروحة على الوصايات المحلية في المواسم الماضية لاتزال قائمة إلى الآن، خاصة على مستوى البلديات النائية المتواجدة بشمال الوطن وبدرجة كبيرة بجنوب الوطن، خاصة أن مؤسسات جنوب الوطن متعودة منذ مواسم على دخول مدرسي كارثي ومتأخر عن بقية الولايات مثلما هو حاصل حاليا.
وأشارت المصادر إلى أنه بالرغم من أن القطاع التربوي تعزز هذا الموسم بمنشآت تربوية جديدة مابين متوسطات وثانويات وحجرات دراسة وتوسعات مست العديد من المؤسسات التربوية ومطاعم جديدة في عديد الولايات، إلا أن مشاكل قطاع التربية تبقى كبيرة وقائمة ومتواصلة، خاصة من حيث مشكل الاكتظاظ والذي تعاني منه جميع المؤسسات التربوية في جميع الأطوار التعليمية في هذا الموسم وهو ما أدى أيضا إلى بروز موجة من الاحتجاج في صفوف الأولياء والتلاميذ على حد سواء، وأضافت المصـــادر أن العجز المسجل في العديد من المواد كحال اللغات الأجنبيـــة على مستوى بالمؤسســـات التربوية متواصل هذا الموســم أيضا، حيث كشف المصـــادر أن الابتدائيات المتواجدة بأقصى الجنوب سجلت غيابات للمدرسين وعدم الالتحاق بالمناصب بالرغم من مرور ما يقارب 03 أسابيع عن الدخول المدرسي ليمتد العجز إلى باقي المواد وبقاء التلاميذ دون دروس إلى حد الآن، وهو الأمر الذي جعل مديريات التربية تلجأ إلى الاستنجاد بالمستخلفين، زيادة على مطالبة خريجو المدارس العليا للأساتذة بسد العجز في مناصب الشاغرة بسبب الأمومة أو بسبب العطل المرضية، ودعا الأولياء ومتابعي القطاع التربوي إلى ضرورة تدخل وزارة التربية الوطنية والوقوف على حقيقة الدخول المدرسي خاصة بالمناطق النائية بدليل أن هناك مؤسسات تربوية بلا طاقــم تربوي ولا طاقم إداري إلى حد كتابة هذه الأسطر، الأمـــر الذي أذى بالأولياء إلى الاحتجاج والخروج إلى الشـــارع في العديد من ولايات القطـــر.
