يبدو أن الحدث الرياضي الأبرز الذي تنتظره الجزائر، والمتعلق باستضافة فعاليات الدورة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقرر تنظيمها عام 2021 بوهران، قد يشكل "صورة سلبية" للجزائر في حال استمر الوضع الحالي جراء التأخرات المسجلة في مختلف المشاريع التي تراهن عليها الحكومة لإنجاح هذه الدورة والترويج للجزائر.
فوهران التي دخلت منذ أكثر من عام في ورشة كبرى من المشاريع الجديدة سواء كانت مشاريع رياضية أو سياحية أو بنى تحتية، ما تزال أغلبية هذه المشاريع تراوح مكانها، وتتخبط في مشاكل لا حصر لها.
ويخشى قطاع كبير من الفاعلين الرياضيين أن تفشل الجزائر في استضافة هذا الحدث الرياضي البارز، خصوصا وأن الجزائر تريد من خلال هذا الحدث الترويح لصورة جديدة كليا لجزائر 2021 التي تختلف كليا عن الصورة النمطية التي يعرفها العالم. وتصنع "المفاجأة" التي تؤهلها لاستضافة أحداث عالمية كبرى، أكانت رياضية أو سياسية أو اقتصادية...الخ.
كما يخشى هؤلاء أن تتكرر تلك المشاهد "المخزية" التي رأيناها في وهران قبيل حوالي اسبوعين في إطار التحضيرات التي باشرتها السلطات الولائية قبل حدث تطويب الرهبان الـ19 بكنيسة سيدة النجاة بسانتا كروز. حيث قامت باخفاء عمارة مهترئة بحي سيدي الهواري العتيق وسط المدينة وتغليفها بغلاف مرسوم فيها عمارة وهو "البريكولاج" الذي أحدث موجة سخرية كبيرة تعدت المستوى المحلي إلى الاقليمي و الدولي لتتناقل وسائل اعلام دولية هذه المشاهد والصور.
ورغم الخرجات التي يقوم بها والي وهران مولود شريفي إلى مختلف المشاريع المتعلقة بالعاب البحر الابيض المتوسط، إلاّ أن مراقبين يرون أنها مجرد " محاولات للاستعراض أمام الكاميرات" وأن "الواقع يقول عكس ذلك تماما فالمشاريع تمشي بوتيرة ضعيفة" و "واجهة وهران لا تتغير بالشكل المطلوب من أجل أن تكون فعلا عروس البحر الأبيض المتوسط في آفاق 2020" كما كان مخططا لها.
وعلم "البلاد.نت" أن تقارير تم رفعها للحكومة تطرح عدة علامات استفهام حول مدى امكانية أن تنجح وهران في أن تكون في الموعد وتستضيف هذه الألعاب بالشكل المطلوب و المنتظر، نظرا لطريقة تسيير هذه التحضيرات من طرف مصالح الولاية وعلى رأسها الوالي مولود شريفي.
