عريس أجنبي.. بكم؟

العريس الإسباني الجديد.. وحسب ما تسرب من معلومات - لا ندري مدة صدقيتها -.. سيتقاضى مليار سنتيم بأقل تقدير..

 

يبدو استقدام مدربين أجانب لتأطير الفريق الوطني لكرة القدم.. مدربا إثر مدرب.. مرضا جزائريا بامتياز.. لا علاج له سوى انتظار أين سيستقر مركب “الملاح التائه” الذي اسمه “الفاف”.. الذي أزالوا رأسه القديم وصنعوا له رأسا جديدا.. أملا في تطعيم الفريق ضد داء الخسارة الذي يتشبث منذ سنوات.

  مدرب أجنبي جديد.. يعني مغامرة جديدة.. ومجهولا رياضيا جديدا.. وخلطة إسبانية لا أحد يعلم ما تكون نتيجتها.. هل تنقذ المريض من عجزه المزمن.. أم تزيد وطأة المرض عليه.. فيصاب بإعاقة تخرجه من الخدمة.. أو يموت فتشيع جثته لمثواها الأخير؟

  كنا نتمنى مع كل عقد يُبرم مع ناخب أجنبي.. أن يبسطوا شروط العقد للرأي العام.. ليطلع المواطن على جملة الالتزامات التي تحكم الطرف الجزائري مع الوافد الجديد.. نريد على سبيل المثال أن نعرف أجرته الشهرية.. والامتيازات الأخرى المادية والمعنوية التي يحظى بها؟ وكيف يُفسخ العقد في حال الفشل وهذا راجح جدا؟ مقابل تعهدات المعني.. ومن بينها: هل يُلزم بتحقيق نتائج إيجابية.. من ضمنها تأهيل الفريق لنهائيات عالمية وإقليمية؟ وماذا لو فشل وعاد إلينا بخفي حنين.. كما يحدث كل مرة؟

  قد تبدو هذه التساؤلات غير ذات معنى.. لأن التجربة علمتنا أن الأجانب يأخذون كل شيء.. إلى آخر سنتيم - بالعملة الصعبة طبعا -.. ولا يتنازلون مطلقا عن حقوقهم المعهودة وتلك التي تبقى طي الكتمان.. فجماعة “الفاف” و لسبب لا نعلمه يخفون عنا بعض الأمور.. ليحتفظوا بها في خزانتهم السرية!

  العريس الإسباني الجديد.. وحسب ما تسرب من معلومات - لا ندري مدة صدقيتها -.. سيتقاضى مليار سنتيم بأقل تقدير.. يتناولها شهريا بالعملة الصعبة.. دون احتساب باقي العلاوات في حال تحقيق نتائج يراها الطرف الجزائري إيجابية.. إلى جانب التكفل بأعباء الإقامة والسفر وما شابه ذلك.. فهل عدمت الجزائر عريسا من أبنائها.. يتولى حكاية هذا الفريق الذي كلفنا الكثير.. ولم نر منه خيرا إلى اليوم؟

  نحن نصدر اللاعبين مجانا.. ونستورد الناخبين بالعملة الصعبة.. وحالنا في هذه لا يختلف عن حالنا حين نبيع النفط الخام ونستورد البنزين.. أو حين نتنازل عن الكفاءات العلمية التي ننفق الكثير من أجل تكوينها وتأهيلها.. حتى إذا جهزت واستوت.. قلنا للأوربيين والأمريكان تعالوا فخذوها.. هي لكم!!

نرجوكم.. قولوا لنا: كم يكلفكم هذا العريس.. ونعدكم أننا لن نفعل شيئا.. فنحن - كما عودناكم - لا نفعل شيئا.. لأنكم في كل مرة.. تفعلون بدلنا..  لقد أرحتمونا فشكرا لكم. 

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  2. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  3. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  4. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  5. إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد هجوم بمسيرات

  6. وكالة “إرنا” الإيرانية: المنشآت النووية في أصفهان تتمتع بأمن تام

  7. منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن أسفها لفشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار متعلق بانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة