ماذا تريد هذه المملكة؟

ثمة ما يميز بين الجزائريين والمغاربة.. فيما يتعلق برعاية المصالح الوطنية..

 

ثمة ما يميز بين الجزائريين والمغاربة.. فيما يتعلق برعاية المصالح الوطنية.. والموقف من قضية الصحراء الغربية المحتلة.

المغاربة جميعا.. ودون استثناء يذكر.. من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.. ومن الإسلامي إلى اللائكي.. ومن الأمازيغي إلى العلوي.. يجمعون أمرهم على فكرة واحدة مشتركة.. هي “مغربية الصحراء”.. فلا تجد مغربيا واحدا يشذ عن هذه القاعدة.. أو يسلم بتقرير مصير الصحراويين من خلال استفتاء حر ونزيه.. يمكن هذا الشعب المضطهد من اختيار مستقبله.. على النحو الذي يريد.

 وعلى عكس هذه التوحد المغربي.. أستمع لبعض الجزائريين وهم يمالئون المغرب.. ويدعمون طرحه الاحتلالي ـ التوسعي.. ويؤاخذون الجزائر على تورطها ـ بحسب تعبيرهم ـ في هذا الملف.. الذي لا يعنيها ولا يفيدها!!

 لا أدري إن كان هؤلاء الناس أغبياء أم ممن يقبضون عمولة سخية مقابل فعل الخيانة.. أم إنهم يجهلون الروح التوسعية للسلطات المغربية.. حيث لا ننسى غزوها أراضينا بداية الاستقلال.. وفي كل الأحوال.. تظل قضية الصحراء الغربية ملفا مفتوحا.. إلى حين استرداد الصحراويين المضطهدين حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم.. وليس بإرادة المملكة.

 المصيبة أن المغرب الذي فتح علينا صنبور المخدرات.. ليتدفق إلينا السم الأبيض.. يحاول الآن الاستثمار في بعض المطالب الاجتماعية لجزائريين.. يسكنون مناطق حدودية.. فتولت قنوات تلفزية وإذاعية مغربية.. ادعاء أن هؤلاء المواطنين يرغبون في اللجوء إلى المغرب.. هربا من سطوة السلطات الجزائرية.. وقيل إن وحدات أمنية وربما عسكرية مغربية ترابط بمحاذاة الحدود.. بانتظار ما يستجد من أحداث!

أمر غريب ما يحدث.. جوار متعب ومشاكس.. ولا يؤتمن جانبه.. يستضيف المتآمرين على الوحدة الوطنية من أمثال فرحات مهني.. ويسمح لحثالته بحرق العلم الوطني الجزائري.. ولا يتوانى عن اتهام الجزائر بالتآمر على وحدته الوطنية ـ ربما يقصدون الوحدة الاحتلالية ـ .. التي مكنتهم من بسط هيمنتهم على أرض ليست لهم.. ليسرقوا خيراتها.. وينكلوا بشعبها.

 أحيانا أحمّل الجزائريين نصيبا من هذا الانتفاش المغربي.. فلو كانوا جادين فعلا.. وصارمين في التعاطي مع هذا الملف الاحتلالي.. وظلوا على موقفهم من تجميد العلاقات الدبلوماسية وعدم السماح بالتطبيع ولو في أضيق نطاق ممكن.. وسعوا بحرص في إثارة هذا الملف باستمرار.. والذي يراهن المغرب على عامل الزمن لتغيير معطياته على الأرض.. لاختطت الأحداث مسارا مختلفا.. ولأمكن كبح جماح محتل.. نسي أرضه المحتلة في الشمال.. ومد مسيرته الخضراء إلى أرض ليست له في الجنوب.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  2. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  3. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  4. رهانات قوّية تُواكب مشروع مصنع الحديد والصلب في بشار

  5. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  6. رسميا.. مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بدون جمهور

  7. "الله أكبر" .. هكذا احتفل نجم ريال مدريد بفوز فريقه (فيديو)

  8. لليوم الثالث.. موجة الفيضانات والأمطار تجتاح الإمارات

  9. تسقيف هوامش الربح على لحوم الأغنام والأبقار المستوردة

  10. بريجيت ماكرون المعلّمة التي تزوّجت تلميذها.. في مسلسل من 6 حلقات!