هذه المرة.. بالجرم المشهود!!

الثابت أن التزوير قد طال تشريعيات 4ماي 2017.. وقد ضرب بعنف في بعض الولايات دون أخرى..

الثابت أن التزوير قد طال تشريعيات 4ماي 2017.. وقد ضرب بعنف في بعض الولايات دون أخرى.. ما يعني أن لصوص الأصوات وممارسي الحشو.. لا يزال بوسعهم سرقة إرادة الناخبين.. والعبث بمصداقية الصندوق.. كأنهم في منجى من يد العدالة.. ومن ثم يتصرفون مطمئنين.. إلى درجة أنهم لا يلتفتون حتى إلى الفيديوهات التي سجلت جرائمهم تلك.. بالصوت والصورة.

 فيديوهات كثيرة تم تسريبها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. تظهر إلى أي مدى يصبح الاستهتار بالقانون والأخلاق طريقة لتزييف الحقائق.. وهذه المسرة تتوفر المعطيات غير القابلة للإنكار لدى الجهات المعنية.. كي تتحرك في مواجهة المزورين.. فأمام القضاء أن يتحرى ويجري تحقيقات.. ليتسنى له جلب المتهمين إلى العدالة.. وإيقاع القصاص اللازم بهم.

  الانتخابات التي يشوبها التزوير تفقد قيمتها.. وقد تفسر جانيا من إحجام الناخبين عن التصويت.. فما قيمة صوت يتم التلاعب به.. إذ لا يعبر عن إرادة صاحبه.. وقد سمعنا عن مسؤول كبير في إحدى الولايات.. يدعو من هم تحت وصايته الإدارية.. إلى أن ينظفوا هذه الانتخابات من الأحزاب المعارضة.. وقد كان له ذلك.. وجرت عمليات اقتحام لبعض مراكز الانتخاب على مرأى ومسمع الجمهور الحاضر.. وتم حشو صناديق كثيرة إلى درجة أن بعض المراكز أحصت أوراق تصويت يزيد عددها على الأصوات المسجلة لديها.. والثابت أيضا أن أوراق التصويت الرسمية قد تم توزيع بعضها على الناخبين ـ خاصة النساء الأميات ـ خارج المراكز.. ونتساءل: من أين وكيف حصلوا عليها.. وهي الأوراق المؤمنة أصلا؟

الآن.. وبعد أن شاهد وزير العدل حافظ الأختام فيديوهات ينتهك فيها بعض المؤتمنين على الصناديق.. حرمة هذه الصناديق.. هل تأخذ العدالة مجراها؟

إننا أبعد ما نكون عن ثقافة الانتخاب الحر والنزيه.. لا أتهم الإدارة بهذا.. بل أتهم من يزور.. وهم في الغالب أشخاص أدمنوا هذا السلوك المقرف.. فما عادوا يتصورون عملية انتخابية بغير السطو على الصندوق.. غير واضعين في حسبانهم.. أن من يزور أصوات الناخبين.. كمن يزور العملة.. كمن يزور وثائق رسمية.. هم بالدرجة الأولى أشخاص مرضى.. يفترض تحويلهم إلى أقرب مصحة نفسية.

 إن كشف عمليات التزوير أمر سهل للغاية.. فما على المعنيين ـ وأشير هنا إلى وزارة العدل تحديدا ـ سوى مطابقة البصمات.. ليكتشفوا أن شخصا واحدا ـ على سبيل المثال ـ قد أنجز ـ المهمة القذرة ـ مئات المرات وبالصمات العشر!

هذه المرة.. ضُبط الفاعلون بالجرم المشهود.. فهل نشهد عقابا يليق بهم؟

 

 

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. بــلاغ هــام من وكالة "عدل"

  2. رياح جد قوية وأمطار رعدية على هذه الولايات

  3. لفائدة العائلات.. الخطوط الجوية الجزائرية تطلق عرض خاص "أسرة"

  4. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34151 شهيد

  5. وفاة الداعية الإسلامي عبد المجيد الزنداني

  6. رياح قوية وزوابع رملية على هذه الولايات

  7. هذا هو توقيت القطار الليلي على خط "الجزائر – عنابة – الجزائر"

  8. وهران.. إصابة تلاميذ في إنهيار سقف قسم بابتدائية

  9. الجوية الجزائرية تكشف عن تفاصيل عرض "أسرة" الذي تم إطلاقه

  10. تنظف الرئتين من السموم.. إليك أفضل 5 مشروبات طبيعية