فندق إسلامي..

لو فُتح فندق بهذه الصفة في بلد عربي “مسلم”.. لأغلقوه وجروا صاحبه إلى أقرب سجن..

 

لو فُتح فندق بهذه الصفة في بلد عربي “مسلم”.. لأغلقوه وجروا صاحبه إلى أقرب سجن.. ولاتهموه بالتطرف والإرهاب.. ولصادروا الفندق وما فيه!

والحمد لله أن هذا “الفندق الإسلامي” قد رأى النور في بلد آخر كـ«تايلاندا”.. لا يصادر البشر وأشياءهم وأفكارهم على الهوية الإسلامية.. بلد يرغب في استقطاب السائحين من المسلمين.. ويراعي عقيدتهم.. ولا يجد في ما يروج “الغرب” الصليبي المتصهين أي أساس لمعاملة المسلمين باعتبارهم قنابل موقوتة.. كما تفعل فرنسا.

  مدير الفندق المشيد على الطراز الإسلامي.. يصرح بأنه “مكان للسائحين الذين يرغبون في مكان آمن، من يريدون مكاناً مريحاً يأتون إلى هنا، لسنا فندقاً محباً للضوضاء.”. وهو يتوفر على قاعتين للصلاة.. وطعامه خال من لحم الخنزير والكحول.. وفي الغرفة تجد مصحفا وسجادة صلاة وربما بوصلة تحديد القبلة.. كما ينظم “محاضرات إسلامية لأطقم العاملين فيه الذين بينهم مسلمون وبوذيون وأتباع ديانات أخرى”.. هذه في المجمل صورة هذا الفندق.. فماذا يقابلها عندنا؟

 الفنادق المصنفة في بلاد العرب تبيع المشروبات الكحولية وأشياء أخرى.. وإذا سألتهم لماذا تبيعونها؟ يجيبونك: من أجل الأجانب والعملة الصعبة.. وهم لا ينسون روادهم من غير الأجانب.. بل إن فندقا راقيا جدا في بلدنا يعرض ما استحي من ذكره.. رأيت هذا بأم عيني.. وليس خبرا نُقل إلي.

 قد يقول قائل.. إن المستثمرين من غير المسلمين.. يعملون هذا لجلب السائحين.. وهذا أمر طبيعي.. فمدير الفندق نفسه يصرح “هناك 1.6 مليار مسلم في العالم. يمثلون سوقاً ضخماً، نسبة 1٪ فقط من هذا السوق تكفينا لنحقق ازدهاراً”. لكن ماذا فعلنا نحن في المقابل؟

 هل وفرنا مناخا سياحيا لجلب المسلمين الملتزمين.. يراعي ما يفرضه علينا ديننا.. لنتصرف على نحو يجعلنا مسلمين بالممارسات لا بالأقوال والادعاءات.. حتى هويتنا مزدراة.. فأنت لا تسمع العربية إطلاقا.. وإذا وُجد من يرطن بها.. فتلك فارقة.. فالقوم هنا.. ينتمون إلينا بأجسادهم.. أما بأرواحهم وألسنتهم وسلوكاتهم.. فهم من هناك!

 قد تذهب إلى دبي أوالقاهرة أو غيرهما من العواصم العربية.. فماذا تجد؟ أذكر هنا خبرا قرأته قبل عام تقريبا.. مواطن عربي اقتنى في فندق إماراتي.. زجاجة نبيذ عتيق.. حُملت إليه من باريس.. قنينة خاصة بثمن فاحش يقدر بعدة ملايين.. فعاقرها ليلا بمعية ندمائه.. وبكثير من المجون.. أليس هذا ما يجيدون!؟ وما خفي أعظم.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تصل سرعتها إلى 80 كلم في الساعة .. رياح قوية على هذه الولايات

  2. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  3. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  4. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  5. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  6. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  7. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  8. تسليم منفذ باتنة للطريق السيار شرق ـ غرب نهاية السنة الجارية كأقصى تقدير

  9. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  10. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف