قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الأحد، إن تركيا جارة ذاكرتها ضعيفة وتنكر الجميل، مؤكداً أن أنقرة تتناسى موقف طهران ليلة الانقلاب الفاشل.
ونقلت وكالة (تسنيم) الإيرانية، عن ظريف قوله: "يبدو أن ذاكرة أصدقائنا ضعيفة، فهم يتّهمون الجمهورية الإسلامية بالطائفية، وكأنهم تناسوا موقفنا في ليلة الانقلاب العسكري الأخير، وكيف أنّنا بقينا نتابع الأوضاع حتى الصباح، على الرغم من أنها ليست حكومة شيعية".
وأضاف ظريف: "إن ذاكرتهم ضعيفة، وينكرون الجميل الذي قدّمه لهم من يؤازرهم ويتعامل معهم بمودّة".
ومنتصف جوان الماضي، تعرّضت تركيا لمحاولة انقلاب فاشلة، نفّذتها عناصر محدودة من الجيش، قبل أن يتصدّى لها الشعب التركي استجابة لدعوة من الرئيس، رجب طيب أردوغان.
ومنذ بدء محاولة الانقلاب، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إيران كانت وستبقى بجانب الحكومة المنتخبة في تركيا، معرباً عن إعجابه بالشعب التركي، الذي "أظهر نضجاً سياسياً بالدفاع عن الديمقراطية، وأثبت أنه لا مكان للأساليب العنيفة في المنطقة".
واعتبر ظريف أن سياسة بلاده في المنطقة "ناجحة"، مؤكّداً: "الكل يعلم أن سياستنا الخارجية فاعلة ومصيرية في المنطقة، في حين أن الأطراف الذين فشلت سياساتهم في هذه المنطقة يثيرون ضوضاء؛ على أمل توجيه السياسة التي يتبنّاها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب".
هل تحارب إيران تركيا؟
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن "الجميع يعلم أن الأوضاع الراهنة في منطقتنا بغاية الخطورة، وسياساتهم هي السبب في ذلك".
ومؤخراً تصاعدت لهجة الانتقادات بين المسؤولين في أنقرة وطهران؛ على خلفية الأزمة السورية، رغم جلوسهما معاً في مفاوضات أستانة، التي تسعى لإنهاء الصراع السوري سياسياً.
والثلاثاء الماضي، حمَّل المتحدث باسم الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، إيران مسؤولية التوتّر وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن طهران "لا تتورّع عن إرسال من لجؤوا إليها من الأفغانيين إلى ساحات الحروب في المنطقة".
