البلاد نت - محمد خمالي - اختتمت أمس الإثنين، معرض المنتوجات الحرفية والصناعة التقليدية، التي نظمته شبكة "عاليا" للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، بالمركز الثقافي، مصطفى كاتب، بشارع ديدوش مراد بالعاصمة، حيث شهد المعرض الذي جرى على مدار 3 أيام متتالية (7-8-9 مارس) مشاركة العديد من العارضات على مستوى الوطني، على غرار أدرار، تامنراست، بسكرة والبيّض، إذ تم خلال هذا المعرض محاولة قيام 30 عارضة إبراز أهمية هذه الصناعات وما تعكسه من تنوع وثراء في الموروث الثقافي الجزائري، على مختلف فئات الزوار الذي كان في غالبيته من النساء، باعتبار أنه تزامن مع اليوم العالمي للمرأة، الذي جرى الأحد المنصرم، حيث لقي المعرض إقبالا كبيرا لأجل تبادل الأفكار والرؤى. هذا وتُعد شبكة "عاليا" التي لم يمر على إنشائها سوى سنتين، إحدى الفروع التابعة للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين التي يرأسها، الحاج الطاهر بولنوار، والخاصة بالمرأة المنتجة حيث تعمل بالتنسيق مع الحرفيات للمشاركة في المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية في مختلف ربوع الوطن، من أجل دفع عجلة التنمية خاصة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى أن هذا النوع من المعارض، هو بمثابة فرصة لطرح النقائص التي يعانيها الحرفيون خاصة مادة "الصوف" المستعملة في صناعة الزرابي التي تشتهر بها بعض الولايات وكذا "السيراميك"، "الفضة"، والخزف التي يعاني أصحابها من نقص المادة الأولية إلى جانب التسويق الذي يعتبر عائقا كبيرا تعمل الشبكة بالتعاون مع التجار على حله. الحاج الطاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين: "المعرض كان فرصة للتقريب بين الحرفيين في الجهات الأربع للوطن" من جهته، أكد رئيس جمعية التجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، لـ"البلاد" بأن المعرض كان فرصة للتقريب بين مختلف الحرفيين للجهات الأربع من الوطن، قصد تبادل المعلومات، المعارف، الخبرات، لترقية المهن المرتبطة بالصناعات التقليدية والمنتوجات الحرفية، بالإضافة إلى تعرف البعض من الحرفيين عن المشاكل التي يواجهونها، كما سمح هذا المعرض أيضا، للحرفيات القادمات من الجنوب التعرف على السوق ومتطلباته، خصوصا أصحاب مناطق الشمال. كما اعتبر بولنوار، بأن الفرصة كانت مواتية للقاء التجار مع الحرفيين، حيث يقوم هذا الأخير بتحسين منتوجاتهم الحرفية، فيما يأخذ التجار على عاتقهم ترويج المنتوجات الحرفية. كما وصف بولنوار، المعرض بالناجح، باعتبار أنه الأول الذي تنظمه شبكة "عاليا"، وأثبت نجاحه بدليل الإقبال الواسع على المنتوجات التقليدية، وعلى وجه الخصوص الجنوبية منها، حيث عرف المعرض تنوع في النشاطات، على غرار صناعة أجبان الماعز. رئيس شبكة "عاليا"، كهينة عماروش: "هدفنا مساعدة الحرفيات على تسويق وتطوير منتوجاتهم" بالمقابل، كشفت، عماروش كهينة، رئيسة شبكة "عاليا" للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، في حديثها لـ"البلاد" بأن الهدف الأساسي من المعرض الذي أقامته بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المُصادف ليوم 8 مارس، هو تقريب كافة الحرفيات الموجودات عبر مختلف ولايات الوطن فيما بينهم، لأجل تحفيزهم على عرض منتوجاتهم والتعريف وذلك بتسويقها، مشيرة بأن المشكل الأساسي بالنسبة للحرفيات أنهم ينتجون، لكن سلعهم تبقى لديهم، وذلك بسبب غياب من يقومون بالتسويق لمنتوجاتهم، ولهذا فإن هدف الشبكة هو مساعدتهن على الترويج للمنتوجات وتطويرها للتناسب مع احتياجات الزبائن. كما أوضحت عماروش، بأنه تم عقد اتفاقيات بين شبكة "عاليا" وكذا وزارات التكوين و التعليم المهنيين، السياحة والصناعات التقليدية، الثقافة، بالإضافة إلى التضامن الوطني، الأسرة وقضايا المرأة، من أجل تسهيل عمل الحرفيات والمساهمة في تكوينهم وتطوير أعمالهم. بالمقابل، دعت ذات المتحدثة، الهيئات المعنية بضرورة تخصيص مساحات لعرض المنتوجات بأسعار في المتناول ولما لا بالمجان، لأجل الترويج للمنتوجات الوطنية، مُطالبة في الوقت ذاته، بضرورة تخفيض أسعار تذاكر النقل الجوي والبري من الجنوب إلى الشمال ومختلف جهات الوطن، باعتبار أن غلاء الأسعار يُقلل من فرص هؤلاء في المجيء إلى الشمال والترويج لمنتوجاتهن، رغم التسهيلات التي تقوم بها شبكة "العالية" لمساعدتهن. كما ثمنّت عماروش، مشاركة الحرفيات اللواتي قدمن من ولايات، بسكرة، تيزي وزو، بجاية، قسنطينة، تمنراست، البيض وأدرار، وكذا من العاصمة. للإشارة، فقد تم على هامش اختتام اليوم الأخير من المعرض، تكريم العارضات المشاركات بتوزيع شهادات تقديرية عليهن.
