الرئيس بوتفليقة يشيد بخصال المرحومتين المجاهدتين فاطمة أوزقان وقمار محجوبة

أشاد رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة،  بالدور الذي لعبته المجاهدة فاطمة أوزقان، التي وافتها المنية الخميس الماضي،  إبان الثورة التحريرية وبتألقها في الدفاع عن حقوق المرأة بعد الاستقلال.

وقال رئيس الجمهورية في برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحومة: "تلقيت بأسف  شديد نبأ انتقال المغفور لها المجاهدة فاطمة أوزقان إلى رحمة الله وعفوه بعد حياة حفلت بالنضال والجهاد في سبيل تحرير الجزائر من ربقة الاستعمار، إذ انتظمت في صفوف جيش التحرير وهي لمّا تزل في ريعان الشباب، منكبة على الدرس والتحصيل ولكنها آثرت ترك مقاعد الدراسة إلى ميدان المعركة، ملبية نداء تحرير الوطن الصارخ رفضا لقيود القهر والاستعباد، الداعي إلى استرجاع سيادته وعزه ومجده وكرامته، فاندفعت بكل ما لها من قوة وبكل ما في نفسها من جرأة وشجاعة تنازل مع رفيقاتها جحافل الاستعمار الجرارة، غير هيابة ولا وجلة، مصممة على نيل إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، وقد عانت في سبيل ذلك ما عانت من صنوف التعذيب والمطاردة والاعتقال وما بدلت تبديلا".

واستطرد رئيس الدولة قائلا بأن المرحومة "حافظت بعد الاستقلال على نفس الروح الثورية، وتألقت في الدفاع عن حقوق المرأة، وحقوق الإنسان رغبة منها في أن ترى المواطن الجزائري مهيب الجانب، عالي المقام، يتمتع بكل ما يتمتع به الإنسان الواعي لدوره في الحياة، العامل لتقدم وطنه ورقيه".

"ولكن العمر والزمن في صراع مستمر، والزمن غلاب --يضيف الرئيس بوتفليقة-- فأدركها الأجل حائلا بينها وبين بلوغ تمام الأمل، فأسلمت الروح لبارئها، وانتقلت إلى جواره راضية بمستوى ما تحقق للمرأة في كل مناحي الحياة، خاصة في مراكز القرار، ومرضية من مواطنيها الذين قدروا جهادها حق التقدير، وأكبروها وأجلوا أعمالها، وستبقى في ذاكرتهم ما بقي للجهاد في سبيل الأوطان تقديس  وجلال".

وخلص رئيس الدولة إلى القول: "رحم الله فاطمة أوزقان وجللها بالمغفرة والرضوان وأسكنها مع من سبقوها من المجاهدات فسيح الجنان، وألهم أسرتها وأهلها وقاربها ورفيقاتها في ثورة التحرير جميل الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب الدعاء".

الرئيس بوتفليقة يعزي أسرة المجاهد الفقيد كريم بلقاسم إثر وفاة حرمه السيدة  قمار محجوبة 

 من جهة أخرى،  بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية إلى كافة أفراد أسرة المجاهد الفقيد كريم بلقاسم، إثر وفاة حرمه السيدة قمار محجوبة أمس الجمعة، أكد فيها أن الراحلة كانت رفيقة لزوجها  في كفاحه ضد الاستعمار.

وكتب السيد بوتفليقة في برقيته، "تلقيت ببالغ الأسف نبأ انتقال السيدة محجوبة حرم المجاهد الكبير كريم بلقاسم طيب الله ثراهما وأكرم مثواهما، بعد عمر طويل أمضت شطره الأول في المعاناة من ويلات الاستعمار الذي كان يلاحق زوجها بكل وسائل الاضطهاد، وما أشدها وأكثرها، وقضت شطره الأخير في وحدة موحشة وحزن عميق، يقرح جفنها ويعصر قلبها ألم رحيل زوجها عنها".

وأضاف رئيس الجمهورية، "ولكنها لقوة صبرها وشدة إيمانها بقضاء الله وقدره استطاعت أن تتجاوز محنتها وتتفوق على آلامها، وأن تستمر في أداء رسالتها تجاه أسرتها والقيام بواجبها نحو ربها إلى أن وفاها الأجل المحتوم فأسلمت الروح لبارئها، راضية بما عملت في حياتها، وعمن خلفت من أحبة أعزاء، في دنياها، يودعونها مثواها الأخير بالصلوات، ويزفونها إلى رحاب ربها بالدعوات والرحمات".

واستطرد رئيس الدولة قائلا، "وأمام هذا الخطب الجلل الذي ألم بكم، فإني لا أجد وسيلة تخفف عنكم بعض ما تعانون من ألم الفراق سوى أن أرفع راحتيّ إلى المولى الذي وسعت رحمته كل شيء داعيا إياه أن يمطر الفقيدة بوابل من رحمته، ويجللها بسابغ مغفرته ورضوانه، وأن يدخلها مدخل صدق في جنات النعيم مع إمائه الصديقات القانتات، وإن كنت أعلم أن أفضل ما يعزيكم أن الفقيدة ينتظرها عند ربها من أجر الجهاد قدر ما ينال زوجها، فقد كانت رفيقة له في ضرائه وهو يذبّ عنهم ويلات الاستعمار".

واختتم رئيس الجمهورية برقيته بالقول "وإذ أجدد لكم خالص تعازي وصادق مواساتي أسأل الرحمن الرحيم أن ينزل في قلوبكم صبرا جميلا، ويعوضكم فيها خيرا كثيرا، إنه سميع مجيب الدعاء".

  "وبشر الصابرين الذي إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون". 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  2. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  3. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  4. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  5. إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد هجوم بمسيرات

  6. وكالة “إرنا” الإيرانية: المنشآت النووية في أصفهان تتمتع بأمن تام

  7. منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن أسفها لفشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار متعلق بانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة