كلمة رئيس الجمهورية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قرأتها السيدة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، خلال حفل تكريمي، لنساء جزائريات:
ـ أثبتَتْ الجزائريات في كُلِّ الـمراحِلِ، وفي أَصْعَبِ الأوْقَــــاتِ، تَعَلُّقَها بالرُّوحِ الوطنيــــــةِ العاليـــــة، ومُساهمَتَها الدَّائمة في تَرْقيةِ الحسِّ المُواطني مثلما أبانت في الظُّروفُ الصحيةُ الاستثنائيةُ، التي تَوالَتْ فيها مَوْجاتُ كوفيد 19، عَنْ تضحياتِ المرأةِ في السِّلْكِ الطبي، وفي مُخْتَلفِ القطاعاتِ والمجالات ..
ـ نُجَدِّدُ الاعتزازَ ببناتِ الجزائر، اللائي قَدَّمْنَ أَرْوَعَ الشَّواهِدِ على مَعَاني التَّضْحيةِ في سبيل التَّحَرُّرِ والإنصافِ والكرامةِ الانسانيةِ، عنْدما كَانَتْ بلادُنا الغالية تَحْتَ هَيْمَنَةِ الاستعمارِ البغيض، وإِبَّانَ الثَّوْرةِ التَّحريريةِ المجيدة .. ثم تحتَ رايةِ الجزائرِ المستقلةِ السيِّدةِ.
ـ إذا كان لقاؤُكُنَّ هذا يُتيحُ لنا تَجْديدَ اعْتِزازنا ببناتِ الجزائر، ونحن في هذه اللحظات نعيشُ معهن أجواءَ الاحتفاءِ بهذا اليوم، وَمَا يَرْمُز إليه من مُثُل الحُريّةِ، والكرامة الإنسانية، فإنَّه يُمَثِّلُ أيضًا فرصةً، نُشيدُ فيها بوعيِّكُن وإصرارِكُنَّ عَلى رَسْمِ مُستقبلِ الأجيالِ، بِتَنْشِئَةِ أبنائِنا وبناتِنا على صَوّنِ الرابطة الوطنية .. وعلى المُواطَنَةِ الحقّة، والغِيرَةِ عَلى الهُويَّةِ والانتماءِ الوَطني.
ـ في الوَقْتِ الذي نُشِيدُ بتضحيات المرأة الجزائرية، سَنَمْضِي بِعَوْنِ الله إلى الوفاء بالالتزاماتِ التي تَعهَّدتُ بها، تعزيزًا لمكانتِها، خاصَّةً في مجالِ التمكين السِّياسِي والاندماجِ الواسعِ في مساراتِ الانعاشِ الاقتصادي وتَرجمةِ مَبْدَإِ المُناصفةِ، في تَوَلِّي المسؤوليات والمهام الرفيعة وتوفيرِ كُلِّ ضماناتِ الحماية من جميع أشكالِ العنف.
ـ أَتوجَّه إليكن بأخْلَصِ التهاني، وأصدقِ التمنيات و أَترحَّمُ معكُّن على أرواحِ شهيداتِ الجزائر، رفيقاتِ (الجميلاتِ) الثـــــائرات، وأُحيي بإكبـــــــار أَخواتِنا الـمجاهدات الـماجدات أطالَ اللهُ في أعمارهِن.
