الوزير الأول: على الدول الكبرى تحمل مسؤولياتها التاريخية لحل مشاكل المناخ

كشف، اليوم الإثنين، الوزير الاول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، خلال إجتماع قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، أن "الإجتماع يأتي في وضع خاص تمر به دول العالم أجمع نتيجة وباء كوفيد-19، الذي جعلنا أمام تحديات جديدة تُضاف إلى حزمة الملفات والمواضيع التي تشغل حكوماتنا وشعوبنا".

وأضاف الوزير بن عبد الرحمان أنه "هذا ما يُحتم علينا التكيف لإيجاد الحلول العملية الكفيلة بمجابهة المخاطر التي تهدد العالم، لاسيما تلك التي تنشأ جراء المساس بالتوازن البيئي بسبب الاستغلال غير الأمثل وغير العقلاني للثروات الطبيعية في سباق اقتصادي غير متكافئ، أنتج اختلالات أجمع العالم على انعكاساتها الوخيمة على المناخ والتي ستؤدي، على المدى القريب والبعيد، إلى تهديد حقيقي على حياة الأشخاص واقتصاديات الدول".

وأشار بن عبد الرحمان في كلمته ان "هذا ما يحملنا اليوم، على الإشادة بمبادرة المملكة العربية السعودية، المندرجة في مساعيها النوعية الهادفة إلى خلق رؤية جديدة مشتركة، لتوحيد جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط والعالم".

وأكد الوزير الأول أن الجزائر تثمن هذه الجهود وتبقى على أتم الاستعداد لدعم مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" وأضاف في هذا الخصوص "إن بلادي، قناعة منها بأهمية البيئة في تحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، تثمن هذه الجهود وتبقى على أتم الاستعداد لدعم مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" وكل مبادرة مماثلة، من شأنها كبح ارتفاع درجة حرارة المناج ومكافحة التصحر والجفاف وحرائق الغابات التي لم تسلم منها المنطقة العربية".

الكلمة الكاملة للوزير الاول أيمن بن عبد الرحمان

صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع للمملكة العربية السعودية الشقيقة، • أصحاب الفخامة والسمو والمعالي، • السيدات والسادة، الحضور الكريم، في البداية، أود أن أنقل إلى مقامكم السامي، عظيم الشكر والعرفان على دعوتكم الكريمة، وتحيات فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي شرفني بتمثيله في قمتنا هذه، وتمنياته بالنجاح لأشغالها.

كما يسعدني بأن أتوجه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ببالغ عبارات الشكر والتقدير، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظينا بهما، منذ حلولنا بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، بلاد الحرمين الشريفين.

أصحاب الفخامة والسمو والمعالي، يأتي اجتماعنا هذا في وضع خاص تمر به دول العالم أجمع نتيجة وباء كوفيد-19، الذي جعلنا أمام تحديات جديدة تُضاف إلى حزمة الملفات والمواضيع التي تشغل حكوماتنا وشعوبنا.

وهو ما يُحتم علينا التكيف لإيجاد الحلول العملية الكفيلة بمجابهة المخاطر التي تهدد العالم، لاسيما تلك التي تنشأ جراء المساس بالتوازن البيئي بسبب الاستغلال غير الأمثل وغير العقلاني للثروات الطبيعية في سباق اقتصادي غير متكافئ، أنتج اختلالات أجمع العالم على انعكاساتها الوخيمة على المناخ، والتي ستؤدي، على المدى القريب والبعيد، إلى تهديد حقيقي على حياة الأشخاص واقتصاديات الدول.

وهو ما يحملنا اليوم، على الإشادة بمبادرة المملكة العربية السعودية، المندرجة في مساعيها النوعية الهادفة إلى خلق رؤية جديدة مشتركة، لتوحيد جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

أصحاب الفخامة والسمو والمعالي، إن بلادي، قناعة منها بأهمية البيئة في تحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، تثمن هذه الجهود وتبقى على أتم الاستعداد لدعم مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" وكل مبادرة مماثلة، من شأنها كبح ارتفاع درجة حرارة المناخ ومكافحة التصحر والجفاف وحرائق الغابات التي لم تسلم منها المنطقة العربية.

ولبلوغ ذلك، يتعين علينا أن نلبي نداء المناخ، ونضم صوتنا وجهودنا إلى أشغال هذه القمة المباركة، على أمل أن تكون التوصيات المشتركة التي ستصدر عنها هادفة وفعالة، بما يمكن من تعميمها على كامل المنطقة، لاسيما أنها تتمتع بخصائص مناخية متقاربة، وبما يجعلها مرجعاً في أشغال مجموعة العشرين ومؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي السادس والعشرين في نوفمبر القادم.

وقد تجسدت الأهمية التي توليها الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لهذا التحدي، من خلال دسترة وتكريس البيئة والتنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، وبالنظر إلى سياساتها للتغلب على كل التحديات ذات الصلة والدفع بعجلة التنمية المستدامة بكل أبعادها، وتعزيز جهودها أكثر من أجل استدامتها للأجيال القادمة.

وفي هذا السياق، تجدد الجزائر، كما سبق وفعلت في عدة مناسبات عالمية وإقليمية، التزامها بمكافحة تغير المناخ ولعب دور فاعل في هذا المجال، لاسيما من خلال مخططها الوطني للمناخ للفترة من 2020 إلى 2030 والذي يعتبر أداة عملية لتطبيق السياسة الوطنية العشرية لمكافحة التغيرات المناخية وتنمية الاقتصاد الأخضر.

وتقوم هذه السياسة أساسا على تشجيع تطوير الاستثمار في مجال فرز وتحويل النفايات وفي مجال الطاقات المتجددة، وذلك باستحداث هياكل وطنية متخصصة، على رأسها وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، التي تعمل على تسريع تنفيذ المشاريع قيد الانجاز في مجال الرصانة والفعالية الطاقوية وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وهو مشروع استراتيجي واعد توليه بلادي أهمية قصوى.

ثم إن الجزائر، ومنذ عقود خلت، قد بادرت بمشروع واعد آنذاك، ألا وهو السد الأخضر، الذي يمتد على مساحة قدرها 3.7 مليون هكتار، وتعمل بلادي حاليا على إعادة بعث هذا الحصن البيئي، من أجل توسيعه الى مساحة 4.7 مليون هكتار في السنوات القليلة القادمة، في مساهمة نوعية منها، كتلك التي بادرت بها المملكة العربية السعودية الشقيقة، لحماية المناخ، بتضافر جهود الجميع.

كما لن تتوانى الجزائر في الانخراط في تبادل التجارب الناجحة مع المملكة وكل الدول التي تهدف إلى رفع حصتها من الطاقة النظيفة في اقتصادها. وتؤكد الجزائر، التي سبق وصادقت على مجموع الاتفاقيات الدولية الرامية إلى تقليص انبعاثات الغاز ومكافحة الاحتباس الحراري، على أن معالجة المسائل المناخية يجب أن ترتكز على مدى التزام الدول المتقدمة بتحمل مسؤوليتها التاريخية، بالأخذ بعين الاعتبار الاختلافات بينها وبين الدول السائرة في طريق النمو.

أصحاب الفخامة والسمو والمعالي، ختاماً، أود أن أعبر عن ارتياح الجزائر لكونها طرفاً فاعلاً في الديناميكية الدولية للحفاظ على البيئة من خلال مشاركتها هذه، والدور الفعال الذي تضطلع به في مختلف المواعيد الدولية والإقليمية في هذا المجال الحيوي. وإذ أجدد لكم تمنياتنا بنجاح هذه القمة، أشكركم على كرم الأصغاء، والسلام عليكم.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الأربعاء.. أمـطار على هذه الولايات

  2. هذه أبرز مخرجات اجتماع الحكومة

  3. الكاف تعلن رسميا خسارة إتحاد العاصمة على البساط أمام نهضة بركان

  4. التوقيع على مشروع ضخم بقيمة 3.5 مليار دولار بين وزارة الفلاحة وشركة بلدنا القطرية لإنجاز مشروع متكامل لإنتاج الحليب

  5. قسنطينة.. تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات

  6. دخول شحنة جديدة من  اللحوم الحمراء المستوردة

  7. في حادث مرور أليم.. وفاة 3 أشخاص بسكيكدة

  8. مدرب باريس: إن تحدث مبابي.. سأخرج وأكشف كل شيء

  9. الفريق أول شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية بالناحية العسكرية الثالثة

  10. الجزائر ضمن طليعة البلدان الـ 5 في إفريقيا السائرة في طريق النمو الإقتصادي