هاجمت الصحافة الفرنسية، الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان فيما يتعلق بحقوق الإنسان واضطهاد الأكراد والتدخل في دول الجوار، وسعيه لتغلغل الإسلام السياسي في أوروبا.
ووصفت مجلة "Le Point" في عددها الآخير الرئيس التركي بـ "الديكتاتور" حيث عنونت غلافها الأول بالكامل بصورة كبيرة لأردوغان وكتبت "الديكتاتور.. إلى سيذهب أردوغان"، فيما جاءت إفتتاحية العدد في الداخل بعنوان "أردوغان، هل هو هتلر الجديد؟"
وتحدث المجلة في ملفها على العديد من القضايا السياسية، من بينها علاقات رغبة أردوغان في البقاء في السلطة لمدة 15 عاما، مشيرة غلى أنه يسعى غلى انتخابات مبكرة في 24 جوان المقبل هربا من مشاكل بلاده الإقتصادية وخوفا من تفاقمها،و أنه يقوم ببناء نظام استبدادي يهزّ ويُهدّد أوروبا كلها.
كما تناول المقال نقاط التشابه الكثيرة بين هتلر وأردوغان، حيث قالت "Le Point" أن الرئيس التركييصر على وصف أكراد سوريا بالإرهابيين وأنه يُعامل أكراد بلاده على أنهم أقل درجة من الإنسان، كما أنهم معرضون للتميز حيث أنهم لا يتمكنون من استخدام لغتهم الأم فيما بينهم، كما ويتم اعتقالهم وقتل كثيرين منهم من قبل الشرطة والجيش بدون أيّ أسباب، مؤكدة أن أنّ للأكراد حركة ثورية مشروعة لا تتم إدانتها إلا من قبل الدولة التركية فقط، وفقا للمجلة.
بالمقابل هاجمت الحكومة والإعلام التركي المجلة الفرنسية والحكومات الأوروبية بسبب "ملف التحقيق المنشور"، في حين استهجن مجلس العدل والمساواة والسلام الدولي في باريس المؤيد للحزب الإسلامي الحاكم في تركيا، ما جاء في البيان وأكد ان الثقافات المختلفة التي تعيش في أوروبا وعلى رأسها فرنسا ترى في أردوغان "نيلسون مانديلا القرن الـ21"، وهو ما تنفيه تقارير الإعلام الغربي في أوروبا كلها وليس في فرنسا فقط.