سفيان مهني – البلاد.نت – توقفت مباراة نهائي الطبعة ال50 لكأس الجزائر لكرة السلة (رجال) والتي جمعت بين المجمع البترولي (حامل اللقب) واتحاد البليدة، ليلة الأحد إلى الاثنين، بالقاعة البيضوية التابعة للمركب الاولمبي محمد بوضياف (الجزائر)، بسبب أعمال الشغب التي اندلعت في المدرجات بين أنصار الفريقين، خلال الربع الأول من اللقاء.
وتوقفت هذه المقابلة قبل أربع دقائق عن نهاية الربع الأول، حيث كان الاتحاد متقدما في النتيجة بواقع (15-11).
وأوضح محافظ اللقاء، نسيم مساويدي، في تصريح ل"واج" أنه "لا يمكن مواصلة النهائي في مثل هذه الظروف الأمنية".
وأضاف "قرر ثلاثي التحكيم بالإجماع على توقيف المقابلة النهائية بسبب رمي المقذوفات على الأرضية مما يهدد أمن وسلامة اللاعبين".
واندلعت المناوشات بين أنصار الفريقين خلال وقت مستقطع، حيث بدأ مشجعو المجمع في رمي المقذوفات قبل التوجه الى الجهة التي كان يجلس فيها جمهور الفريق الخصم والدخول معهم في شجارات عنيفة استمرت لحوالي عشر دقائق، الأمر الذي أثار الذعر لاسيما وسط المدرجات المخصصة للعائلات.
وبعد التدخل المتأخر لمصالح الأمن، قرر الحكام إنهاء اللقاء، في انتظار رفع التقارير المتعلقة بما حدث لدى لجنة التحكيم التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة السلة، والتي ستتخذ القرارات اللازمة فيما يخص تاريخ إعادة إجراء النهائي.
وأفاد محافظ اللقاء "بتوقف المباراة لأكثر من 30 دقيقة وتزامنها مع شهر الصيام، فإنه يستحيل مواصلتها إلى غاية صلاة الفجر".
من جهته، ندد مدرب المجمع سفيان بولحية بما حدث قائلا "هذه ثالث مرة خلال الموسم الحالي يتم توقيف فيها مباراة كرة السلة بسبب أعمال عنف في المدرجات. الحمد لله ان عائلاتنا نجت ولو بصعوبة، وعلى المنظمين تحمل جميع مسؤولياتهم".
من جانبه، اعتبر مدرب الاتحاد، نصر الدين زدام، إن "الظروف الأمنية والتنظيمية لم تكن متوفرة لإجراء هذا النهائي".وتأسف قائلا "أول ضحايا العنف هم لاعبو الفريقين وكذا كرة السلة الذين باتوا رهينة مجموعة من المناصرين الذين ليست لهم علاقة مع رياضتنا. ومؤسف ان نرى مثل هذه المشاهد خلال شهر رمضان".
وهذه ثاني مرة في ظرف شهر تتوقف فيه مباراة كرة السلة بسبب أعمال شغب في المدرجات.
ويتعلق الأمر بنصف نهائي البطولة الوطنية للقسم الأول (رجال) والذي جمع بين وداد بوفاريك ونادي سطاوالي، حيث توقف لنفس الأسباب.