خ/ رياض- تفتتح، غدا الثلاثاء، بفندق الشيراطون بالجزائر العاصمة، فعاليات النسخة التاسعة لملتقى إفريقيا للاستثمار والتطوير على مدى يومين (16 و17 ماي) من تنظيم المركز الإفريقي للاستثمار والتطوير، الذي ينعقد تحت شعار “إفريقيا المستقبل”.
وتتميز هذه التظاهرة الوازنة، بمشاركة دولية رفيعة المستوى لحوالي 158 مستثمر وممثل فيدراليات وأرباب عمل أفارقة ومختلف العارضين والزوار من مختلف بقاع القارة الإفريقية، وسط حضور دبلوماسي وسياسي ووزاري لافت، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، وكذا ممثلين عن البنك الإفريقي للتنمية والمنطقة الإفريقية الحرة للتجارة “زليكاف”، وذلك بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب تداعيات الجائحة الوبائية.
ومن المتوقع جدا، أن يتم التوقيع على 30 اتفاقية وتنظيم 400 لقاء على هامش هذا الملتقى الدولي للإستثمار والتطوير، من شأنها تقديم قيمة مضافة لحجم الإستثمارات الكبرى في الجزائر، التي تشهد منذ آكتوبر 2022، توافدا لافتا للإستثمارات الأجنبية بفعل تحسن مناخ الإستثمار بعد إقرار منظومة جديدة تديرها الوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار، كما أكسبت الملتقيات والتظاهرات الدولية المنعقدة في الجزائر في هذا المجال، إشعاعا قويا مع الإشادة القوية للبنك الإفريقي للتنمية بتطور منظومة الإستثمار في الجزائر وتزايد حجم التبادلات التجارية الإفريقية البينية.
وبحسب ما أفاد به المركز الإفريقي للاستثمار والتطوير في وثيقة البرنامج، فإن الجزائر جاهزة لاحتضان هذا الملتقى الدولي للإستثمار والتطوير من خلال توفيرها لكافة الظروف التنظيمية الملائمة خاصة اللوجستية والتقنية لإنجاح الملتقى، الذي سيشهد مشاركة منظمات، هيئات وطنية ودولية وخبراء سينشّطون مداخلات تخص مسائل بارزة تواكب التطورات الإقتصادية والعالمية الجديدة، على غرار، الأمن الغذائي والذكاء الاصطناعي.
كما سيعرف هذا المؤتمر الإقتصادي، مشاركة رجال أعمال وممثلين عن قطاعات صناعية وتجارية متنوعة جزائرية وأجنبية، لإقامة لقاءات عمل ثنائية واستكشاف فرص الإستثمار مع نظرائهم الأفارقة وبحث آفاق التعاون بين الدول المشاركة.
ريادة جزائرية في " الإستثمارات الأجنبية"
وسيتم خلال فعاليات الملتقى ، تنظيم 8 ندوات تتطرق إلى المناخ، الطاقة المتجدّدة، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تحدّيات الإبتكار والرقمنة، الذكاء الإصطناعي، القواعد الصناعية واللوجستيك وكذا منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، إضافة إلى مواضيع تخص الخدمات والسياحة والصناعة التقليدية والزراعة والأمن الغذائي.
ويتوزع برنامج التظاهرة الإقتصادية على ثلاثة مواضيع، منها " إفريقيا المستقبل"، "فرص الشراكة" و "الإستثمارات الإفريقية"، وذلك بحضور مستثمرين أفارقة من مختلف دول القارة ومشاركة حتى رجال أعمال أوروبيين وآسيويين سيحضرون لبحث فرص الإستثمار الصناعي والسياحي والزراعي في الجزائر تحديداً في ظل المزايا الهائلة التي وفرّها قانون الاستثمار الجديد من تدابير تحفيزية لكافة المستثمرين .
"سياحة المؤتمرات"
ويتزامن هذا الحدث الدولي الكبير المرتقب إنطلاق فعالياته غدا الثلاثاء بالجزائر، مع الدينامكية الدبلوماسية الجزائرية الإيجابية، لاسيما دور الممثليات الدبلوماسية في كافة العواصم العربية والأوروبية في إستقطاب استثمارات جديدة للسوق الجزائرية وكذا تصاعد تدفق الوفود الأجنبية على الجزائر، كما أنعشت "سياحة المؤتمرات والمنتديات الدولية" في الجزائر، مرافق القطاع السياحي في المدن الجزائرية الكبرى، الأمر الذي كان له أثر إيجابي على الإقتصاد المحلي الذي استفادَ من هذه الدينامية السياحية المهمة.