أكد رئيس زيمبابوي روبرت موغابي أنه لن يتنحى عن حكم البلاد وأنه بصحة جيدة ولا يحتضر، معتبرا أنه لا يوجد شخص في مكانته السياسية بإمكانه تولي منصب الرئاسة.
وقال موغابي أمام عشرات الآلاف من أنصاره في تجمع ببلدة تشينوي الواقعة بمسقط رأسه إنه بصحة جيدة، وإن الأطباء دهشوا في الآونة الأخيرة من "بنيانه القوي".
وسافر موغابي هذا العام إلى سنغافورة ثلاث مرات، فيما وصفه المسؤولون بأنه لمتابعة طبية روتينية.
وذكر رئيس زيمبابوي لمؤيديه الذين احتشدوا بساحة جامعة محلية تقع على بعد مئة كيلومتر غربي العاصمة هراري "يثير البعض موضوع أن الرئيس سيرحل.. لن أرحل".
وأضاف وهو يستند إلى المنصة التي يلقي عليها خطابه "الرئيس يحتضر.. أنا لا أحتضر.. ربما سأمرض بصورة ما، لكن فيما يتعلق بجسدي فكل أجهزة جسمي مستقرة للغاية وقوية للغاية".
وانقسم الحزب الحاكم بشدة في مسألة من سيخلف موغابي، وأيد فصيلان بالحزب نائبه إيمرسون منانغاغوا وزوجة الرئيس غريس موغابي.
وكانت زوجته قد كشفت مؤخرا في خطاب ألقته أمام رابطة نساء حزب "زانو بي أف" أنها تحثه على تعيين خلف له ليكون جاهزا عندما يقرر مغادرة الحكم.
وقال موغابي إنه رغم رغبة بعض مسؤولي الحزب في خلافته، فإنه لا يرى في أي من مرؤوسيه من يمتلك نفوذا سياسيا يؤهله للحفاظ على وحدة الحزب ومواجهة حزب حركة التغيير الديمقراطي، وهو حزب المعارضة الرئيسي.
وتربع الزعيم الزيمبابوي على رأس السلطة في زيمبابوي منذ عام 1980 بعد استقلال بلاده عن بريطانيا. ويتابع المواطنون صحته عن كثب خشية انزلاق بلادهم إلى الفوضى في حال وفاته دون تحديد من يخلفه.