البلاد.نت- حكيمة ذهبي- أكد وزير الإعلام الأسبق، محي الدين عميمور، أن الجزائريين لا يعيشون عقدة العسكر، وأن المؤسسة العسكرية تحوز على ثقة أغلبيتهم، لافتا إلى أن الجيش نجا من عملية اختطاف قام بها المسؤولون على إسالة الدماء خلال التسعينات.
وقال عميمور، في مقال نشر في صحيفة "رأي اليوم"، اللندنية، إن أقلية "فرانكولائكية" تتحدى إرادة الأمة بتضليل البسطاء، وتريد أن تقود البلاد إلى وضعية انسداد سياسي يقودها إلى مرحلة انتقالية مشبوهة تُجهض فيها الأهداف الحقيقية للشعب، ويقع الجيش في فخ الاضطرار إلى الانقلاب العسكري بكل تداعياته الداخلية والجهوية والدولية. مؤكدا أن الجيش نجا من عملية اختطاف شريرة قامت بها في بداية التسعينيات مجموعة تتحمل مسؤولية رئيسية في الدماء التي سالت والإمكانيات التي دُمّرت والشرخ الذي عرفته البلاد بين أبنائها من مدنيين وعسكريين.
وأكد وزير الإعلام سابقا، أن الذين يبحثون اليوم عن عذرية جديدة، وأسماؤهم معروفة وهم ملفوظون جماهيريا برغم الضجيج المفتعل، لم ينطقوا عندما عُدّل الدستور في 2009، لأنهم كانوا مستفيدين من الوضعية آنذاك، من مناصب سياسية وقروض بنكية وسيطرة إعلامية ونفوذ اقتصادي أعطاهم وزنا خارجيا.
ولفت إلى أن الجزائريين لا يعانون من عقدة العسكر التي يعيشها المشرق العربي، وأن اليقين العام هو أن المؤسسة العسكرية تجسد اليوم ثقة الأغلبية الساحقة من الأمة، بدليل تزايد الهجومات عليها من توجهات ومن جهات ومن مناطق ومن إيديولوجيات معينة، تتزامن مع حالة الغضب الفرنسي مما يحدث على الساحة عبر معظم ولايات الجمهورية، وخصوصا رفع لشعارات جمهورية "باديسية" وليس "باريسية".