عالجت فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بخنشلة قضية مرتبطة بالنصب والاحتيال عبر الإنترنت، بطلتها فتاة مقيمة بإحدى الدول الأجنبية، أين تمكنت من سلب مبلغ مالي يصل إلى قرابة 100 مليون سنتيم لشخص في العقد الثاني من العمر ينحدر من خنشلة،وقائع القضية تعود إثر شكوى تقدم بها شخص في العقد الثاني من العمر ينحدر من ولاية خنشلة مفادها تعرضه للنصب والاحتيال من قبل مجموعة من الأشخاص من بينهم فتاة تنحدر من إحدى الدول الأجنبية، ذلك بعد أن تعرف على فتاة أجنبية عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أين تطورت العلاقة بينهما و أصبحا يتحدثان هاتفيا عبر إحدى المواقع الخاصة بالدردشة، أي اتفق الضحية مع الفتاة على أن تساعده في الحصول على الجنسية الخاصة بإحدى الدول الأوروبية و ذلك من خلال عقد زواج مدني دون عقد القران الشرعي مقابل مبلغ مالي يقدر بـ300 مليون سنتيم، على أن يقوم بتسليم المبلغ المالي على دفعات لقريب لها مقيم بالجزائر،ليقوم الضحية بالاتصال هاتفيا بقريب الفتاة، أين زوده المعني بحساب بريد جاري الذي طلب منه صب مبلغ مالي يقدر بـ30 مليون سنتيم، بعد مدة زمنية قام بصب مبلغ مالي آخر يقدر بـ35 مليون سنتيم لحساب بريدي جاري آخر، ثم قام بعد ذلك الضحية بصب مبلغ مالي آخر يقدر بـ30 مليون سنتيم في حساب بريدي جاري آخر، ليصل المبلغ الإجمالي الذي استفادت منه الفتاة و شريكها إلى 95 مليون سنتيم، بعد مدة زمنية انقطعت الاتصالات بين الضحية و الفتاة، كما أن قريبها أصبح لا يرد على المكالمات الهاتفية الواردة من الضحية، ليتفطن بعد ذلك بأنه وقع ضحية نصب و احتيال،ليتم فتح تحقيق معمق في القضية من قبل فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية باستغلال المعلومات المتوفرة و بالاعتماد على الوسائل التقنية الحديثة والتتبع الإلكتروني تم تحديد هوية ثلاث أشخاص متورطين في القضية ينحدرون من إحدى الولايات الجنوبية، كما تبين كذلك بأن هناك ضحايا آخرين لهذه الجماعة الإجرامية ينحدرون من ولايات أخرى غرار ولايتي ورقلة و جيجل،بعـد الانتهاء من إجـراءات التحقيـق، تـم إنجـاز ملـف جزائي ضـد المشتبـه فيهم بموضوع النصب عن طريق الانترنت أرسل إلى الجهات القضائية بقطاع الاختصاص.
