البلاد.نت- حكيمة ذهبي- أكد رئيس السلطة الوطنية للانتخابات، محمد شرفي، أن هذه الأخيرة لم تودع أي شكوى جزائية ضد الوقائع المسجلة في الاعتداء على الناخبين لمنعهم من دخول مكاتب الاقتراع، مبرزا أن وفاة أحد المراقبين في البيض سيفصل فيها المجلس الدستوري.
لا شكاوى جزائية ضد المعتدين على الناخبين
وأورد رئيس سلطة الانتخابات، خلال ندوة صحفية، عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، اليوم، أن الذين منعوا الجزائريين من الانتخاب، هم مواطنون جزائريون استعملوا هذا الأسلوب رغم أننا دعونا إلى تفاديه لأنه يمس الطابع الديمقراطي للحركية السياسية في البلاد. مضيفا أنه ورغم محاولات حرمان المواطنين من ممارسة حقهم إلا أنه لم يتم تسجيل أي أخطار بشرية، داعيا الشباب إلى التوجه لبناء الوفاق الوطني واحترام الرأي الآخر، مبرزا أن صفحة جديدة فتحت في تاريخ الجزائر يدعى إليها كل أبنائها بمن فيهم الذين قاطعوا الانتخابات. وذكر شرفي أنها لم تقم بأي تبليغ في تجاوزات ذات طابع جزائي لدى النائب العام، لأنها كانت تعمل على التهدئة وإقناع أصحاب الرأي المخالف.
شرفي: "المجلس الدستوري هو من يفصل في الخلاف بين تبون وميهوبي"
ورفض رئيس سلطة الانتخابات محمد شرفي، تقديم تفاصيل بخصوص حادثة وفاة مراقب عبد المجيد تبون بولاية البيض، قائلا: "قد تكون المعطيات التي تتوفر لدينا تختلف عن تلك التي قدمها تبون"، واستطرد يقول إن القضاء هو الذي يقدم الحقائق في مسألة، موضحا أن الخلاف الذي وقع بين عبد المجيد تبون وعز الدين ميهوبي، يفصل فيه المجلس الدستوري.
تلقي الولاة ورؤساء الدوائر أوامر بالتزوير لميهوبي ... شرفي يرد
بخصوص محاولات تدخل مسؤولين محليين من ولاة ورؤساء دوائر، لممارسة التزوير، وفقا لما أعلنته مديرية حملة تبون، أمس، رد شرفي، أن السلطة لم تسجل قطعيا لكنها تلقى احتجاجات وبلغت أصحابها بالتوقف عن كل ما يمس مصداقية الانتخابات، قائلا: "لا يوجد أطول من أيدي العدالة". مؤكدا أن الخلاف الذي وقع بين عبد المجيد تبون وعز الدين ميهوبي، يفصل فيه المجلس الدستوري، مشددا على أن السلطة يمكن أن تحوز معطيات أخرى بخصوص وفاة أحد مراقبي تبون بولاية البيض.
وشدد محمد شرفي، ردا على سؤال صحفي، أنه لم يتلقى أي ضغوطات خلال العملية الانتخابية مصرحا: "لي يضغط على محمد شرفي مازال مازادش من كرش أمو". مشيرا إلى أن طعون المترشحين بخصوص العملية الانتخابية يمكنهم تقديمها لدى المجلس الدستوري للفصل فيها.
عدد الأوراق الملغاة يتجاوز المليون صوت
وذكر شرفي، أن نسبة التصويت داخل الوطن 41.13 بالمائة 9 ملايين و747 ألف و804 ناخبا، النسبة الإجمالية باحتساب الجالية بلغت 39.83 بالمائة، من مجموع 24 مليون و474 ألف و161 مسجلا في القوائم منهم 914 ألف و308 في الجالية. مشيرا إلى أن عدد الأوراق الملغاة بلغ 11 ألف و588 صوت متنازع فيه.
قيادة الجيش تعهدت فوفت
وأثنى محمد شرفي، على وفاء قيادة الجيش بوعدها بدعم السلمية وأن لا تراق قطرة دم واحدة في أوساط الجزائريين، مؤكدا أنها "قد كانت قيادة الجيش فاعلا أساسيا للنجاح الذي نحتفل به في هذا اليوم التاريخي ومرافقته للسلطة الوطنية للانتخابات مما مكنها من العمل والثقة والشجاعة لإرساء قواعد الشفافية والوقوف على مسافة واحدة بين كل المترشحين وتمكين المواطن أن يكون المراقب الأول بصوته وصاحب القرار في صياغة الرئيس".
