بشكل مفاجئ ومتسارع طفى على السطح نقاش موجه في شكل حملة عدائية تستهدف الجزائر على خلفية زيارة الفنان الفرنسي الشهير باتريك برويال إلى مسقط رأسه بتلمسان
مهندسو هذه الحملة الجديدة المستهدفة للجزائر اعتمدوا على نفس أساليب التسويق والتزوير المعتادين عليها، تزوير الكثير من الحقائق والمواقف التي تخص برويال المنحدر من أبوين يهوديين والذي أعلن بشكل صريح في الكثير من المناسبات دعمه لحل سياسي سلمي للقضية الفلسطينية خصوصا عندما شارك منشورا عبر حسابه على منصة فايسبوك يقول فيه: “كل من يعرفني، يعرف أن كلامي لم يتغير أبدا، لطالما دافعت عن إنشاء دولة فلسطينية " عكس ما روج له أصحاب هذه الحملة من مواقف منسوبة للفنان الفرنسي برويال كتمويله لجيش الاحتلال الإسرائيلي أو دعمه للعدوان على غزة وهي الاتهامات التي كذبها برويال سابقا عبر بيان ناري، نفى فيه كل ما نسب إليه من تهم تمويله لجيش الاحتلال قائلا: “لقد حان الوقت للتوضيح، ردًا على بعض الرسائل التي تذهب بعيدًا وتؤلمني بشدة، الموضوع خطير للغاية ويتجاوز شخصيتي.. للرد على الإشاعات والأكاذيب السخيفة”، مضيفا “دعونا نكون واضحين.
على عكس ما أستطيع أن أقرأه برعب، لم أعط فلسًا واحدًا للجيش الإسرائيلي ولا لأي جيش على الإطلاق، وهذا لن يخطر ببالي أبدًا.. من ناحية أخرى، شاركت في حفلات موسيقية للجمعيات الخيرية، للمستشفيات، أو الأطفال المحرومين أو الأطفال الذين يعانون من أمراض نادرة، وتمكنت من القيام بذلك حيثما طُلب مني ذلك”.
هذا البيان الصادر عن الفنان الفرنسي باتريك برويال والذي يمكن للجميع الاطلاع عليه عبر حساب المعني على فايسبوك يفضح نوايا هذا النقاش الموجه والحملة الممنهجة ضد الجزائر بحجة كاذبة، بل بالعكس كان على أصحاب هذه الحملة أن يوجهوا سهامهم للنظام الذي يقوم في السر والعلن بالتطبيع والشراكة والصفقات العلنية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وفي وضوح النهار وليس ضد الجزائر التي أكدت مرارا وتكرارا دعمها للقضية الفلسطينية
