“الأيديولوجيا” وقود الحملة الانتخابية القادمة!

“الأرسيدي يسترجع خطابه التقليدي المعادي للإسلاميين ”

فتح محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، النار على الإسلاميين، لما ذكر مناضليه بمناسبة افتتاح أشغال المجلس الوطني، أمس، المتزامن مع الذكرى 28 لتأسيس الحزب، أن الأرسيدي “أنقذ الجزائر من همجية جاءت من عصر آخر”، مؤكدا أنه يتمسك بـ«رفض قتل الذاكرة”. فيما اعتبر أنه “يمكن أن تكون الانتخابات التشريعية القادمة تمهيدا لحل الأزمة الحالية”.يبدو أن الحملة الانتخابية القادمة، لن تخلو من الصراع الأيديولوجي، بين مختلف مكونات الساحة السياسية، وهو ما افتتحه رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بعباس، لما أكد فخره بمسار الحزب والطريق الذي انتهجه بعزم في جو “عدائي وصعب”، مضيفا أن المواطنين على دراية أن “وطنية حزبنا أنقذت الجزائر من همجية جاءت من عصر آخر”، في إشارة إلى ما عرفته الجزائر في تسعينينات القرن الماضي وبالضبط للإسلاميين.من جهة أخرى، حذر بلعباس من كون الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد من شأنها أن “تؤدي إلى اضطرابات وفوضى عارمة”، معتبرا أن الوضع الاقتصادي “يثير قلقنا إلى درجة عالية”، فكل مؤشرات الساعة تدق ناقوس الخطر -حسبه- مشيرا إلى أن الدوافع المؤدية إلى هذه الوضعية معروفة لدى العام والخاص، وتعود أساسا إلى الخيارات الاقتصادية “السيئة، تفشي الفساد، اختلاس المال العام، انعدام الشفافية”.

وفي ذات السياق، أكد بلعباس أنه “يمكن أن تكون الانتخابات التشريعية القادمة تمهيدا لحل” الأزمة، مضيفا “إذا لم تقم السلطة بتحريف النتائج وتترك بالمقابل الشعب يختار ممثليه بكل حرية”. مضيفا أن الموعد الانتخابي “سيتيح لنا فرصة مواجهة مختلف البرامج السياسية، وقياس مدى شعبيتنا، كما يمكن أن يكون فرصة لتعزيز الحياة السياسية والمؤسساتية بديناميكية التغيير”، فيما انتقد بلعباس وزارة الداخلية، التي “لم تكلف نفسها عناء الإجابة على مراسلات عادية” تتعلق بالعملية الانتخابية الواردة من طرف تشكيلات سياسية أو اجتماعية معتمدة. معتبرا الأمر “لا يبشر بمنافسة شفافة ونزيهة وحيادية”.

وبخصوص دوافع مشاركة الأرسيدي في التشريعيات القادمة، قال بلعباس “إنها لفرصة لجعل المعارضة في الواجهة، والحصول على منبر لعرض برنامجنا، وكذا المساهمة في توعية الرأي العام بالمخاطر التي تحدق بنا وإعطاء صدى جماهيري للحلول التي نقترحها للحد من الأزمة وفق رزنامة معقولة وطريقة تنفيذ عقلانية. والأهم بالنسبة لنا هو بناء حزبنا”.نحن في الأرسيدي لدينا الوعي التام، أن واجبنا هو تقديم الحلول للمشاكل التي يعاني منها المواطن والجزائر بدل الفرار منها، تجاهلها، إنكارها أو تعقيدها كما هو الحال للذين يتشبثون بالسلطة.      

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. تصل سرعتها إلى 80 كلم في الساعة .. رياح قوية على هذه الولايات

  4. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  5. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  6. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  7. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  10. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر