أداة جديدة تشبه "كاشف المعادن" لرصد الأورام السرطانية

أوصى المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية، هيئة الخدمات الصحية في بريطانيا في مسودة إرشادات توجيهية باستخدام أداة جديدة تعمل بطريقة مشابهة لجهاز الكشف عن المعادن، وتصدر مثلها صوتاً مزعجاً، للمساعدة في اكتشاف سرطان الثدي الذي ربما يكون قد انتشر وعلاجه.

وأفادت "بي بي سي"، أن تلك الأداة تحقن في الأنسجة المحيطة بالسرطان. وهي عبارة عن مسبار صغير يعرف باسم "سينتيماغ"، يستطيع اكتشاف وتتبع السائل الممغنط الذي يحقنه الأطباء في الجسم.

ويسمى هذا السائل الممغنط "ماغتريس"، يمكن اكتشافه مغناطيسياً، ويساعد الجراحين واختصاصيي الأشعة في العلاج الجراحي لسرطان الثدي. وهو مصمم بطريقة تسمح بتدفقه عبر الجهاز اللمفاوي في الجسم وتحديد المناطق التي يحتمل أن تحتوي على السرطان بدقة، إذا كان قد انتشر من أحد الأورام.

وتتتبع تلك الأداة رحلة ذلك السائل، وتصدر صوتاً عند تحركه، لإظهار المكان الذي قد يكون قد استقر فيه السرطان.

ويمكن للجراح بعد ذلك أخذ عينة أو خزعة من تلك المنطقة المحددة للتحقق من وجود السرطان بالفعل أو عدم وجوده.

ويمكن أن تساعد مسودة الإرشادات التي أصدرها المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية، المزيد من المستشفيات في إنكلترا وويلز في إجراء الفحوص.

وتستخدم بعض المستشفيات حالياً بدلاً من ذلك، حقن صبغة مشعة غير ضارة، والمسح الضوئي. لكن هذا غير متوفر في كل مكان.

وأوضحت القائمة بأعمال مدير قسم "ميدتيك آند ديجيتال" في المعهد الوطني، جانيت كوسيل، أن "الأشخاص المصابين بسرطان الثدي يريدون معرفة إن كان السرطان قد عُزل أو انتشر إلى باقي أجزاء الجسم. وكلما تمكن الأطباء من إثبات ذلك مبكراً كانت النتائج المحتملة أفضل".

وأضافت: "تعد هذه التقنية خياراً آخر للجراحين الذين يعملون في مستشفيات محدودة الإمكانات. ومن بين فوائدها أيضاً إمكان إتخاذ المزيد من الإجراءات، وتقليل الاعتماد على النظائر المشعة، وتقليل سفر المرضى لأخذ خزعة".

وتحتوي حقنة سائل ماغتريس ذات اللون البني على أوكسيد الحديد، وهو مغناطيسي.
ويمتص الجهاز اللمفاوي هذه الجسيمات بمجرد حقنها وتتبع المسار الذي من المرجح أن تسلكه الخلايا السرطانية عندما تنتشر من الورم وتصبح محاصرة في الغدد اللمفاوية، الموجودة غالباً في منطقة الإبط.

ويلون ماغتريس الغدد اللمفاوية باللون البني الغامق، ما يساعد في تحديدها عند أخذ الأطباء خزعة منها.

وقد يلاحظ بعض المرضى تلون بعض أجزاء الجلد باللون البني بالقرب من موقع الحقن في أنسجة الثدي، لكن هذا يتلاشى مع مرور الوقت.

وقال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية في بريطانيا، ساجد جاويد: "يمكن أن يوفر هذا البحث الواعد أداة جديدة لعلمائنا لتتبع انتشار سرطان الثدي وإبطائه، وهو أكثر أنواع السرطان شيوعاً في بريطانيا".

وأضاف أن "الهيئة الوطنية للتأمين الصحي تفحص بالفعل أكثر من مليوني امرأة سنوياً للكشف عن سرطان الثدي، وتقدم مجموعة من العلاجات التي ساعدت في إنقاذ آلاف الأرواح".

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الفنانة سمية الخشاب تقاضي رامز جلال.. ما القصة؟