ابتكار كلية صناعية يبشر ملايين المرضى في العالم بانتهاء عصر الغسيل الكلوي

حصل «مشروع الكلى» في جامعة كاليفورنيا الأميركية، على جائزة مقدارها 650 ألف دولار من مؤسسة «KidneyX» بعد ابتكارها أول نموذج لكلية صناعية حيوية «قابلة للزرع»، وهو الأمر الذي يعد بتحرير مرضى الكلى من آلات الغسل الكلوي وقوائم انتظار زراعة الكلى، حسبما ذكره موقع جامعة كاليفورنيا الإلكتروني.

وقال البروفيسور شوفو روي قائد الفريق والذي يعمل حاليا أستاذا في قسم الهندسة الحيوية والعلوم العلاجية بجامعة كاليفورنيا، في تصريحات صحفية ذكرتها منصة الجامعة إن "هذه الكلية تعد بمستقبل أفضل بكثير لملايين المرضى المصابين بالفشل الكلوي في جميع أنحاء العالم، وأستطيع القول إن عهد غسيل الكلى قد انتهى للأبد".

ويؤدي الفشل الكلوي المزمن إلى فقدان وظائف الكلى بشكل تدريجي وخطير، ويجب على معظم مرضى الفشل الكلوي زيارة عيادات غسيل الكلى عدة مرات كل أسبوع لتصفية الدم، وهي عملية مؤلمة تستغرق وقتا طويلا ومحفوفة بالمخاطر.

وهناك أقلية من المرضى تعيش مع الكلية المزروعة، التي حصلوا عليها من أقربائهم، أو انتظروها طويلا في قوائم المتبرعين، ولكن حتى هؤلاء المرضى يجب أن يتعاملوا طوال حياتهم مع الأدوية المثبطة للمناعة التي يمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة.. "مع الكلية الصناعية الجديدة لم تعد هناك ضرورة لكل هذا العناء، فلا حاجة لغسيل الكلى أو تناول الأدوية المثبطة للمناعة"، كما يؤكد روي.

ومؤسسة «KidneyX» هي شراكة بين القطاعين العام والخاص، وبين وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية (HHS) والجمعية الأميركية لأمراض الكلى (ASN)، وتأسست بهدف «تسريع الابتكار في الوقاية من أمراض الكلى وتشخيصها وعلاجها».

ونجح «مشروع الكلى»، بقيادة البروفسور شوفو روي الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا، وويليام فيسيل أستاذ الطب في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، في دمج الجزءين الأساسيين من مشروع الكلى الصناعية الذي كانا يعملان عليه كل على حدة، وهما «مرشح الدم» و«المفاعل الحيوي»، لصنع كلية حيوية بحجم الهاتف المحمول الصغير، لينتقلا بعدها إلى الخطوة التالية، وهي التقييم السريري. وحصل الفريق على جائزة مؤسسة «KidneyX» نتيجة هذا الاختراق العلمي والتقني الكبير في مجال معالجة أمراض الكلى.

وأوضح روي "صمم فريقنا هذه الكلية الاصطناعية لتتعايش بانسجام تام مع خلايا الجسد دون إثارة الجهاز المناعي، وحاليا وبعد أن أثبتنا جدوى الجمع بين مرشح الدم والمفاعل الحيوي، يمكننا التركيز على رفع مستوى التكنولوجيا المستخدمة لإجراء اختبارات قبل سريرية أكثر صرامة، وفي النهاية سننتقل لمرحلة التجارب السريرية".

 
وكانت مؤسسة كيدني إكس قد دعت العلماء والمهندسين إلى ابتكار علاجات تقنية جديدة تتجاوز مرحلة زراعة الكلى أو عمليات الغسيل المنهكة، وهو ما تم تحقيقه مع الكلية الاصطناعية الحيوية التي ابتكرها الدكتور روي وفريقه بالفعل.


كان فريق العمل قد اختبر في السنوات القليلة الماضية بنجاح أهم مكونين من مكوّنات الكلية الصناعية الحيوية، وهما «مرشح الدم» الذي يزيل الفضلات والسموم من الدم، و«المفاعل الحيوي» الذي يكرر الوظائف الأخرى للكلية.

ثم دمج العلماء الوحدتين لإنتاج نسخة مصغرة من الكلية الصناعية، واختبروا أداء هذه الكلية، حيث عملت الوحدتان معاً بتناغم تام بدعم من ضغط الدم وحده دون الحاجة إلى تسييل الدم، كما يجري في عمليات الغسل، أو الأدوية المساعدة المثبطة للمناعة التي يأخذها عادة مرضى الفشل الكلوي عند إجراء عمليات الغسل، وهو ما شكل نجاحاً كبيراً للمشروع استحق عليه الفريق الفوز بالجائزة.

الأكثر قراءة

  1. بــلاغ هــام من وكالة "عدل"

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34151 شهيد

  3. لفائدة العائلات.. الخطوط الجوية الجزائرية تطلق عرض خاص "أسرة"

  4. رياح قوية وزوابع رملية على هذه الولايات

  5. وفاة الداعية الإسلامي عبد المجيد الزنداني

  6. هذا هو توقيت القطار الليلي على خط "الجزائر – عنابة – الجزائر"

  7. عون: الأنسولين المحلي يتعرض لحملة شرسة منذ أسبوعين

  8. لهذا السبب.. غلق مؤقت لطريق وطني بين ولايتي بجاية وجيجل

  9. للوقاية من التجاعيد.. إليك نوع من الطعام ضروري للبشرة

  10. الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة : الجزائر على موعد مع إنجاز 6 محطات تحلية جديدة بالطاقة الشمسية في 2025