من أجل إثبات فرضية مفادُها أنّ البحّارة الفينيقيين القدامى ، هم أوّل من اكتشف القارة الأمريكية من العالم القديم ، قبل ألفي عام على رحلة الأوروبي كريستوفر كولومبوس ، أبحر باحثون ومغامرون من جنسيات مختلفة ، على متن سفينة خشبية شتاء العام 2019 ، في رحلة دامت 5 أشهر ، وكانت الجزائر إحدى محطاتها.
"الرحلة الفينيقية" قادها بحّار بريطاني متقاعد يدعى فيليب بيل ، قام ببناء السفينة الخشبية وِفق مخطّط أثري مطابق للسفن الشراعية الفينيقية ، التي يعتقد أنّها كانت تبحر إلى الأمريكتين في الماضي السحيق. وأطلق البحّار المتقاعد على سفينته تسمية "Phoenicia".
السفينة "Phoenicia" ، حملت على متنها 12 شخصًا من الولايات المتحدة ، وإيطاليا ، والنرويج ، وبريطانيا ، ومرّت في رحلتها الطويلة قرب السواحل الجزائرية في سبتمبر 2019 ، في طريقها إلى فلوريدا بالأراضي الأمريكية ، قادمةً من تونس ، بعد بنائها في مرفأ لبناء السفن الخشبية يقع في جزيرة "أرواد" القريبة من سواحل سوريا ، موطن الفينيقيين قديمًا.
وحسب ما نقلته صفحة الأخبار البحرية والمينائية المحلية المتخصّصة ، التي تحدثت إلى الباحثين عند رسوّ سفينتهم بميناء العاصمة ، وأعادت نشر مقطع الفيديو الخاصّ بالحديث مساء أمس الجمعة ، فقد "توقّفت السفينة في عدّة موانئ حسب مخطّط مضبوط ، قبل أن تصل إلى ميناء الجزائر"، لتواصل رحلتها إلى غاية فيفري 2020 ، موعد وصولها إلى برّ فلوريدا.