كشفت دراسة جديدة أن هناك ارتباطات وراثية ملحوظة بين متلازمة القولون العصبي (IBS)، واضطرابات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب.
وقال باحثون من جامعة أوسلو وجامعة بيرغن في النرويج وجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة، إن النتائج التي توصلوا إليها تسلط المزيد من الضوء على العلاقة المعقدة بين الدماغ والأمعاء، ويمكن أن تفتح المزيد من الاحتمالات لعلاج القولون العصبي.
وجاء ذلك باستخدام طريقة إحصائية طورها أحد أعضاء الفريق مؤخرا، حيث قام الباحثون بتحليل بيانات 53400 شخص يعانون من القولون العصبي، بحثا عن مواقع الخطر الجينومية - مواقع محددة داخل تسلسل الحمض النووي حيث يمكن للجينات أن تشير إلى زيادة خطر الإصابة بمشكلة صحية معينة.
وقال أحد الباحثين: "لقد وجدنا تداخلا جينيا واسع النطاق بين القولون العصبي والاضطرابات النفسية وبدرجة أقل مع أمراض الجهاز الهضمي".
وكشف الباحثون بأنّ القولون العصبي والصحة العقلية يتأثرون بشدة بمجموعة متنوعة من الجينات، مؤكدين بأنّ هذه الدراسة الجديدة تمنح العلماء والمهنيين الصحيين روابط جديدة بين الأمعاء والدماغ لفحصها.
كما أشاروا إلى أن التهاب الأمعاء قد يتسبب في تسرب البكتيريا إلى الدم وشق طريقها إلى الدماغ، ما قد يؤدي إلى تغيرات سلوكية ومعرفية، وقد يفسر هذا التزامنَ المرتفع لمرض القولون العصبي مع الاضطرابات النفسية.