اعتبر السفير عبد الوهاب الصاوي مدير إدارة الاتحاد الإفريقي بالخارجية السودانية سابقًا، في حديثه لقناة "الجزيرة مباشر"، الإثنين، أن مبادرة الجزائر لتسوية مسألة "سد النهضة" يُعد أمر إيجابي ومن شأنه أن يخدم مصلحة جميع الأطراف المتنازعة.
وأشار بأن موقف بلاده من هذه المبادرة هو الترحيب، خصوصا وأن ما قام به الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، كفيل بتحقيق طموحات الجانبين المصري والسوداني، حيث قال: "تصريحات تبون مطمئنة إلى حد كبير، وثمة اتصالات جرت بينه وبين الرؤساء المعنيين، والجزائر تمتلك ثقلًا دبلوماسيًا كبيرًا على المستويين الإفريقي والدولي".
وأضاف: "تصريح رئيس الجزائر بأن الأطراف الثلاثة لديها وجهات نظر مقبولة بالنسبة للوسيط، يجعل هذا الوسيط قادرًا على حث الأطراف على التنازل والوصول إلى اتفاق محدد"، وتابع: "هناك مؤشرات إيجابية واضحة في المبادرة الجزائرية".
وكان رئيس الجمهورية، تبون عبد المجيد، خلال لقاءه بالصحافة، أول أمس، قد أكد وجود مبادرة جزائرية بشأن أزمة سد النهضة وأنها لاقت تجاوبًا كبيرًا من أطراف الأزمة، مشيرا بأن بلاده تُعوّل على ثقلها الدبلوماسي في أفريقيا لحل الخلاف بشأن سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا.
المحلل السياسي الإثيوبي محمد العروسي: "الجزائر وسيط إفريقي وعربي نزيه لحل المسألة"
من جهته، أكد المحلل السياسي الإثيوبي محمد العروسي، في حديثه لذات المصدر، بأن بلاده ترى في الجزائر الوسيط العربي والإفريقي النزيه الذي بإمكانه حل مسألة سد النهضة، قائلا في هذا الصدد: "هناك بعض الديبلوماسيين الذين عملوا على إفشال المبادرة وخدمة أجندة أخرى، نحن نُعول على وسيط إفريقي نزيه".
وأضاف: "هنا الجزائر انتزعت هذا الملف لتقول إنا هنا ونحن لها، لتقول لهم إننا عرب ورغم ذلك أفارقة، وأننا سنبادر لحل هذه الأزمة وهي مؤشرات إيجابية وتدل على نزاهتها وسيُنهي الأزمة التي عجز العالم عن حلّها"، مؤكدا بأن بلاده لا تُمانع أي وسيط يسعى لوضع حلول لإنهاء هذه المشاكل وعدم انحيازه لأي جانب.
كما انتقد ذات المتحدث، لجوء بعض الدول العربية والإفريقية إلى المجتمع الدولي لأجل حلحلة الأزمة، والتي قد لا تخدم مصالح القارة الإفريقية والأطراف المتنازعة.
