أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" تسبب الهجمات الصهيونية على العاملين في المجال الإنساني والبعثات والمرافق الإنسانية في الحد بشكل كبير من توصيل المساعدات المنقذة للحياة للسكان في غزة معتبرا الأزمة المستمرة في القطاع الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للأمم المتحدة.
وحذر المكتب الأممي في بيان من أن هذه الحوادث لا تعرض حياة العاملين في مجال الإغاثة للخطر فحسب ولكنها تحد أيضا من قدرة الأمم المتحدة وشركائها على مساعدة أكثر من مليوني شخص يكافحون بصورة يومية من أجل البقاء على قيد الحياة لافتا إلى أن تضاعف عدد البعثات الإنسانية التي رفض الاحتلال السماح لها بدخول القطاع في أغسطس الجاري مقارنة بيوليو الماضي.
وأوضح أنه تم تنفيذ 74 مهمة إنسانية من أصل 199 مهمة إنسانية مخطط لها في شمال غزة بالتنسيق المسبق مع الاحتلال في أغسطس الجاري فيما كان مصير بقية المهمات الإنسانية إما رفضت أو أعيقت أو ألغيت بسبب مشاكل لوجستية أو عملياتية أو أمنية.
وبشأن الوضع في الضفة الغربية حذر "أوتشا" من استمرار العمليات الصهيونية في مناطق معينة باستخدام تكتيكات عسكرية مميتة تتجاوز على ما يبدو معايير إنفاذ القانون منوها إلى حشده الآن مجموعة من الشركاء الإنسانيين من الأمم المتحدة وخارجها لزيارة بعض المناطق المتضررة خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري بهدف تقييم الأضرار والاحتياجات بهدف تقديم المساعدة.
وكان الهجوم الذي وقع على فرق برنامج الأغذية العالمي بغزة في وقت سابق من هذا الأسبوع آخر الهجمات التي تستهدف فرق منظمات الأمم المتحدة المختلفة من طرف جيش الاحتلال الصهيوني.
ويأتي هذا في وقت أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة ستبدأ في الأول من سبتمبر المقبل.