
عبرت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، والرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي غزالي عثماني، عن ارتياحهما عن العمل المحقق خلال أشغال القمة الإيطالية-الافريقية التي احتضنتها أمس الإثنين العاصمة روما، من أجل إطلاق خطة جديدة للتعاون بين الدول الإفريقية وإيطاليا والتي شهدت مشاركة وزير الخارجية، أحمد عطاف، ممثلا للرئيس، عبد المجيد تبون.
وفي لقاء صحفي عقب الأشغال، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية إنها "راضية للغاية" عن العمل، وأضافت: "عندما اخترنا رفع مستوى المؤتمر الإيطالي الإفريقي إلى مستوى القمة، راهنت الحكومة الإيطالية، وفي نهاية المطاف أقول دون خوف من التناقض إن هذا الرهان قد فاز".
واعتبرت أنه "يمكن ملاحظة ذلك من خلال المشاركة المهمة للغاية للزعماء الأفارقة في هذه القمة", مبرزة أن "النهج الإيطالي يحظى باهتمام كبير من قبل القارة الأفريقية وأنا فخورة بذلك".
وأكدت ميلوني مجددا أنه من خلال أعمال القمة "بدأنا من حقائق ملموسة وليس من فلسفة بسيطة".
وتابعت قائلة إن"الهدف هو تكرار النماذج التي ستكون أكثر نجاحا في جميع البلدان المهتمة، وتصور مشاريع أخرى أيضا بمساهمة الدول الأفريقية". وأضافت: "بعد هذه القمة، والاجتماعات الثنائية التي ستعقد غدا، والعمل المكثف للتبادل والمشاركة، سنعقد غرفة التحكم للمسودة النهائية ولبدء تشغيل الفرق الأولى، ولنكون على مستوى من الفعالية على الفور".
وتابعت ميلوني بالقول إنها "مقتنعة بالحاجة إلى الاتحاد الأوروبي (…) يبدو لي أن الرئيسة فون دير لاين تحدثت اليوم عن العمل في أفريقيا وقالت إنها مستعدة لتعزيز العمل الذي تقوم به إيطاليا بجزء من الموارد".
ومن جهته قال عثماني: “عادة في مؤتمرات القمة الأفريقية نبدأ بالنظر من الأعلى، بينما حاولت إيطاليا القيام بالنقد الذاتي", معتبرا أن قمة اليوم "كانت ناجحة" و"فرصة للتعلم من الدروس المستفادة".
واختتم حديثه قائلا: "إن أفريقيا تعلق الكثير من الأمل على الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع (…) خطة ماتي خطة جيدة، ولكن مثل أي مشروع لكي يكون ملموسا، يجب أن يتم تنقيحها تدريجيا وتكييفها مع السياق. الشيء المهم الآن هو تكييف الخطة المقترحة مع المستقبل".
وعرفت أشغال هذه القمة مناقشة عديد المواضيع التي تطرح تحديات مشتركة لكل من إفريقيا وأوروبا، على شاكلة التغيرات المناخية والأمن الغذائي والأمن الطاقوي.
اف.