البلاد.نت/ص.لمين- عكست وضعية تنقل تلاميذ قرية الشيحة بجبل مساعد بولاية المسيلة والذين ينتقلون إلى مدراسهم عن طريق شاحنة مخصصة في العادة لنقل الأغنام، الحالة الكارثية للنقل المدرسي، حيث فضل أولياء التلاميذ هناك إستعمال وجلب شاحنة من اجل أبناءهم إلى المدرسة والتي تبعد عنهم بحوالي 11 كلم وأحيانا ينتقلون مشيا على الأقدام، وتحصلت "البلاد.نت" على صور حديثة تؤكد غياب النقل المدرسي ومعاناة التلاميذ الكبيرة.
مصالح دائرة جبل مساعد توضح بخصوص " شاحنة " النقل المدرسي
أوضح رئيس دائرة جبل مساعد بولاية المسيلة، تعقيبا على صور متداولة عن إستعمال شاحنة لنقل تلاميذ منطقة الشيحة، بأن البلدية توفر حافلتين تابعتين لحضيرة البلدية مع توفر خط النقل المدرسي، مشيرا إلى أن البلدية تتكفل بنقل تلاميذ الطور الإبتدائي لمنطقتي المقسم الأبيض والشيحة إلى مدرسة بوشنافة عبد الرحمان، والحافلتان تنطلقان من مقر البلدية في حدود الساعة 6 و 15 دقيقة، كما أضاف التوضيح المكتوب لرئيس الدائرة ـ تحوز " البلاد.نت " نسخة منه، بأنه في نفس الوقت تجلب الحافلتين المخصصتين تلاميذ الطور المتوسط والثانوي، مؤكدا تنقله إلى عين المكان من أجل الوقوف بشكل مباشر على الوضع وإجتمعوا مع الأولياء والذين طرحوا إشكال توقيت مرور الحافلات وطالبوا بتوفير خط نقل آخر للمنطقة لتكييف التوقيت المناسب لإلتحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، وهو الإنشغال الذي تم رفعه إلى السلطات المعنية من أجل تقديم إعانة مالية لخلق خط ثالث، مؤكدا في السياق على توفر الدفئة بمدافئ تعمل بالمازوت في إنتظار إعتماد قارورات غاز البروربان.
هذا وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، قد أكدت على ضرورة التكفل الأمثل بتلاميذ مناطق الظل والمناطق المعزولة وتوفير حافلات النقل المدرسي، داعية في تعليمات لولاة الجمهورية بالعمل على توفير كل سبل من أجل تمدرس التلاميذ في ظروف عادية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. هذا ولايزال تلاميذ العديد من المناطق النائية في ولايات المدية والجلفة والمسيلة مثلا وغيرها من الولايات الأخرى يتخبطون في مشكل غياب أو تذبذب النقل المدرسي، وهو الأمر الذي إنعكس سلبا على تمدرسهم في ظل الأوضاع الجوية الحالية المتسمة بالبرد وسقوط الثلوج والأمطار، مما حال دون إلتحاقهم المبكر بمقاعد الدراسة، وأكد أولياء تلاميذ في تصريحات لـ " البلاد " بأن أبناءهم يعانون جدا من هذا الإشكال منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، حيث تحدث مثلا الأولياء في مناطق البويقلة والقاعو والمقيد بولاية الجلفة، بأن إشكال النقل المدرسي لايزال مطروحا بقوة، داعين الهيئات المختصة إلى التدخل العاجل وتوفير حافلات لنقل أبناءهم، وأشار هؤلاء إلى أن العديد من التلاميذ وجدوا أنفسهم مضطرين للإنقطاع عن الدراسة بفعل هذا الوضع، حيث لم يتم تلبية طلبهم على الرغم من نداءهم مرفوع منذ سنوات عديدة وهو نفس الوضع الذي يعيشه تلاميذ منطقة الشيحة بولاية المسيلة.
