انتفض أعداد من بطالي بعض بلديات الأغواط المنضويين تحت لواء الجمعية الوطنية لترقية الشغل، في حركة احتجاجية سلمية قاموا من خلالها بإغلاق مقر الشركة البترولية “بوناتي” الواقع بمدينة حاسي الرمل الصناعية، على خلفية ما أسموه بانتهاج سياسة المحسوبية والتشغيل المباشر من خارج تراب الولاية، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق وزارية للوقوف على ما نعت بالتجاوزات اللاقانونية في سوق التشغيل بحدود المنطقة الصناعية.
واشار بعض ممثلي البطالين الذين رفعوا شعارات منددة بواقع التشغيل إلى أن إقدامهم على خوض هذه الحركة الإحتجاجية المرشحة ـ حسبهم ـ للمزيد من التصعيد يعود إلى اكتشافهم لعملية توظيف كبيرة شملت تشغيل 40 عاملا من خارج إقليم الولاية، بالتحديد من مدينة سكيكدة دون الحصول على تاشيرات مرور من قبل الوكالة المحلية للتشغيل، خاصة أن نوعية المناصب تعد ـ حسبهم ـ بسيطة ومتوفرة في اوساط بطالي الولاية وهو ماوصفوه بالتحايل وضرب تعليمات الحكومة ووالي الولاية عرض الحائط.
كما نددوا بالشروط التعجيزية التي حرمت البطالين من الولوج في عالم الشغل بهذه المؤسسة البترولية من خلال اشتراط اللغة الاجنبية والخبرة وعدم الإعتراف بالشهادات التكوينية المحصل عليها من المعاهد المتخصصة، على غرار تمادي مسؤولي الشركة في طرد بعض العمال بطريقة تعسفية عقب مطالبتهم ببعض الحقوق المهنية. وحاولت “البلاد” الاتصال بمدير الشركة المعنية ورئيس الوكالة الولائية للتشغيل، إلا أنه تعذر عليها ذلك بسبب تواجدهما في عطلة سنوية.