بصَم طاقم طبي بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر بوهران ، على إجراء عملية جراحية جدّ نادرة و الأولى في الجزائر بإستئصال نصف بنكرياس لشخص مصاب بداء السرطان " والاثنا عشر " أو ما يُعرف بإجراء "ويبل "، بإستعمال المنظار ، بدلاً عن الجراحة التقليدية التي كانت بالفتح وتأخذ وقتا طويلا وتعتبر أكثر تعقيدّا.
الفريق الطبي الذي أجرى العملية الجراحية المعقدّة ، تحت إشراف البروفيسور تيليوة عمر رئيس المصلحة بالتنسيق مع البروفيسور شادلي نور الدين أستاذ مختص في الجراحة العامة على مستوى مصلحة الجراحة العامة بالمؤسسة الاستشفائية، ، نجح في سابقة تعتبر الأولى من نوعها وطنياً في انقاذ حياة جزائرية تبلغ 60 عاما مصابة بالسرطان بإستئصال نصف بنكرياس الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة) باستعمال المنظار ، أو ما يُسمى أيضا ( La technique de duodénopancréatectomie céphalique sous cœlioscopie) ، من خلال إحداث أربعة شقوق صغيرة لإدخال أنبوب وأدوات جراحية باعتماد (ثاني أكسيد الكربون) إلى تجويف البطن و بعد مرور ساعة من الزمن ، تكللّت العملية بنجاح ، ليتم إبقاء المريضة تحت الرعاية الصحية لمدة 96 ساعة فقط ، على أن تغادر المستشفى دون أي مخاطر على حالتها الصحية ، كما تقَرّر اخضاعها لفحوص طبية دورية و متكرّرة للاطمئنان على حالتها .
الطاقم الجراحي ، اعتبر أنّ العملية الجراحية النادرة ، التي أجريت بالمنظار ،هي الأولى من نوعها في الجزائر ، ولم يُسجّل مثيل لها ، بإستثناء العمليات التقليدية ، التي يتم تطبيقها على كامل التراب الوطني ، والتي تتطلب وقتا وجهدا كبيرين، بحيث مثلّت العملية بالنسبة إلى الطاقم الطبي ذاته " مفخرة كبرى" ، إضافة إلى الشعور الرائع بالرضا من خلال مساعدة مريضة وبعث الأمل فيها من جديد .
و بحسب مراجع رسمية ، فإنّ المؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر بوهران ، قَرّرت برمجة عملية واحدة أسبوعيا بالمنظار ، لكون أنّ هذا النوع من السرطان يعتبر من الأنواع النادرة و بحسب خصوصية كل مريض من أجل استئصال سرطان البنكرياس لأجل تجاوز المراحل المعقدّة والخطيرة الناجمة عن مثل هذه الأورام في إطار التكفّل الأمثل بالفئات التي تعاني مثل هذه الأورام الخطيرة .