
خ/ رياض - وضع ، والي عنابة عبد القادر جلاوي، حيز الإستغلال الفعلي للمؤسسة الوطنية للمُنتجات المنجمية غير الحديدية و المواد النافعة (وحدة عين بربر ) لإنتاج مادة الفلسبار المُستعملة في صناعة السيراميك، البرسلان، الزجاج بطاقة إنتاج السنوي 40000 طن، حيز الإستغلال الفعلي.
في سياق الإستيراتيجية الإقتصادية للجزائر الرامية إلى الزيادة من وتيرة النشاط الصناعي، وبالتالي استحداث المزيد من مناصب الشغل في البلاد.
وأسدى الوالي جلاوي تعليمات هامة بمُضاعفة الجهود لتوسيع هذا النشاط المهم للرفع من القدرات الإنتاجية المحلية خاصة مع منع استيراد المواد المُنتجة محليا ، على غرار مادة " الفلسبار "، التي تستخدم في العديد من الصناعات أهمها صناعة الحراريات مثل السيراميك والخزف وصناعة الزجاج ومواد الكشط وطلاء المعادن بالمينا، وتستخدم كميات قليلة منه لا تتعدى 10 % في صناعة البلاستيك والدهانات والمطاط، إضافة إلى إستخدام الفلسبارات في صناعة العوازل الكهربائية.
وتراهن السلطات العمومية على هذا المشروع الجديد في عنابة ، للمُضي قدما في زيادة وتيرة المشاريع الإستثمارية لخلق الثروة وحماية الصناعة الوطنية.
وتطمح الوحدة الجديدة لصناعة الفلسبار ، إلى مُضاعفة الإنتاج السنوي من 49 ألف طن إلى 80 ألف طن سنوياً من مادة الفلسبار المعالج ، في مسعى واضح للحد من إستيراد ذات المادة لتدعيم موارد العملة الصعبة، و التحرر النهائي من التبعية للمحروقات.
وتوظف الوحدة الإنتاجية الجديدة في عنابة ، 86 عاملا ، لتصل في غُضون الشهرين القادمين إلى 129 منصب شغل ، بحسب الشروح التي تلقاها الوالي ، لرفع قدرات الإنتاج.
وبحسب الكثير من المُختصين، فإن الانتعاش، الذي أصبحت تعرفه مشاريع الإستثمار في الخامات التعدينية ، الصناعات التحويلية ، وإنتاج مواد البناء وغيرها من المشاريع المُربحة، من شأنها تلبية احتياجات المُتعاملين المحليين من الخامات التعدينية التي تدخل في العديد من الصناعات أو تصدير هذه الخامات ، كما تسمح بتقليص فاتورة الإستيراد ورفع الدخل المحلي.