أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة الابتدائية، بوضع 9 أشخاص من مثيري الشغب في الأحداث الأليمة الأخيرة تحت الرقابة القضائية.
فيما تم الإفراج عن 7 آخرين في الأحداث الدامية التي شهدها حي صالح بوالكروة أو ما يعرف بحي “الماتش” قبل يومين، حيث اندلعت أحداث عنف خطيرة شهدت مواجهات دامية بين قوات الأمن والشباب المتظاهرين .
وأدت في حصيلة أولية إلى إصابة 14 عون أمن، بينهم محافظ شرطة بجروح بليغة على مستوى أجزاء مختلفة من أجسامهم. فيما أصيب عدد اكبر من المتظاهرين بجروح متفاوتة الخطورة على إثر استعمال مصالح الأمن للغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين أصروا على مواصلة الاحتجاج وقطع طريق حي مرج الذيب، رغم محاولات التدخل والتهدئة من قبل الجهات المسؤولة وممثلين عن المجتمع المدني الذين فشلوا في احتواء الأزمة التي أشعلتها مجموعة مكونة من عشرات النسوة من حي الماتش، مطالبين السلطات الولائية وعلى رأسها والي سكيكدة الجديد بالإسراع في توزيع الحصة السكنية المخصصة لسكان الحي والتي كان مقررا لها أن توزع عقب شهر رمضان المعظم مباشرة، غير أن تماطل السلطات المعنية في توزيع الحصة أجج نار الغضب لدى سكان الحي وأخرجهم إلى الشارع نساء وشباب وشيوخا ليحدث ما حدث، وتتسارع الأحداث بشكل يميل إلى الخطورة لولا تدخل العقلاء من قبل كل الأطراف لتهدئة الأوضاع. وكان الشباب الغاضب قد قام بإحراق سيارتين كانتا مركونتين بالقرب من الاحتجاج كلية، مما أدى بقوات الشرطة إلى اعتقال 16 شابا على الأقل وتحويلهم إلى الجهات القضائية.