شكلّ مشروع إنجاز خط السكة الحديديّة الرابط بين حاسي مفسوخ - وهران على مسافة 55 كيلومتر المتوقف منذ سنة 2016 ، ودوره المهم في مواكبة النمو الإقتصادي في البلاد والحاجيات المرتقبة لنقل المسافرين ، محور إجتماع تنسيقي ، ترأسه مساء الثلاثاء والي مستغانم أحمد بودوح بحضور مدير الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة الإستثمارات في السكك الحديديّة " آنسريف " وكذا مدير الشركة الوطنية للنقل والسكة الحديديّة ، إلى جانب رئيس دائرة مستغانم و حاسي ماماش بالنيابة، بالإضافة إلى رؤساء بلديات مزغران، فرناكة، حاسي ماماش، مستغانم واستيديا بمعية المسؤولين التنفيذيّين المعنيين بإنجاز هذا المشروع ، وذلك للوقوف على مدى تنفيذ التعلميات المُسداة في إجتماع سابق انعقد بتاريخ 10 أكتوبر الماضي.
في التفاصيل ، تمّ خلال الإجتماع ، الإعلان عن رصد مبلغ 28 مليار دينار جزائري لإنجاز هذا المشروع السككيّ الهام ، خاصة و أنّ النهوض بالإقتصاد الوطني مرهون بإنجاز خطوط للسكك الحديديّة لتسهيل مهام نقل البضائع و المسافرين ، لكون أنّ المشروع يندرج في إطار النقل العصري الحديث للدولة التي تولي له أهمية بالغة. وكشف الوالي بودوح ، أنّ الملف الخاص بإصدار المرسوم التنفيذيّ للتصريح بالمنفعة العمومية للمشروع ، جرى إيداعه خلال شهر سبتمبر 2024 و هو حاليا في طور الدراسة و التحقّيق من طرف الأمانة العامة للحكومة.
كما تمّ الموافقة على إتمام تنصيب قاعدتي الحياة بكل من عين النويصي ، فرناكة و ربطها بالصرف الصحي. وكشف الوالي عن قيام اللجنة الولائية لإختيار الأراضي بتاريخ 7 نوفمبر المنصرم بمعاينة للمواقع المحاذية للمحطة النهائية لخط السكة الحديديّة ببلدية حاسي ماماش دون توقفها لإيجاد أرضية مناسبة ، إضافة إلى إجراء معاينة أخرى من طرف ذات اللجنة بتاريخ 17 ديسمبر ببلدية عين النويصي و تمّ تحديد أرضية مناسبة بمساحة تقدّر بـ 8000 م². ووصف الوالي هذا المشروع بالطموح ، داعيا كافة المديرين التنفيذيّين بمتابعة و تقديم التسهيلات اللازمة لإنجاز هذا المقطع السككيّ مع دراسة إمكانية تحويل المحطة القديمة و ربط الخط السكة الحديديّة الجديد مع الخط القديم ، و ربط ميناء مستغانم بالخط الجديد للسكة الحديديّة ، لما يكتسيه من أهمية بالغة خاصة بتسهيل مهام المُتعاملين الإقتصاديين الجزائريين بتصدّير البضائع نحو الأسواق الخارجية.
