توقعات بتسجيل 60 ألف إصابة خلال الـ5 سنوات القادمة
البلاد - تدرس وزارة الصحة، خلال هذه المرحلة، طرق الاستعداد البشري واللوجستيكي للتكفل بحالات السرطان التي تتوقع ارتفاعها إلى 60 ألف إصابة بعد خمس سنوات من الآن. فيما لا تزال استراتيجية الوقاية من المرض التي تعتزم السلطات إطلاقها غير واضحة المعالم.
وأعلن البروفسور عدة بونجار، رئيس مصلحة مكافحة مرض السرطان بمستشفى البليدة، أمس، أن الجزائر تسجل حاليا 44 ألف حالة سرطان، مشيرا إلى أن وجود نحو ألف طبيب مختص في طب الأورام في الجزائر عبر حوالي 17 مركزا لمكافحة السرطان، أضحى غير كاف للتكفل بالمرضى، لا سيما أن السرطان آخذ في الاتساع ليمس جميع الفئات العمرية ومن بيئات مختلفة. وبهذا الخصوص، دعا المتحدث إلى ضرورة الخروج بحلول ملموسة تكفل الآليات الضرورية لمواجهة المرض الخبيث مستقبلا خلال المؤتمر الطبي الدولي الذي سيعقد اليوم بالعاصمة، بحضور 500 مشارك، للتطرق لأهم المستجدات على الساحة الدولية فيما يخص مرض السرطان، خاصة الثدي والبروستات.
واعتبر المصدر أن السرطان بكل انواعه تطور خلال السنوات الماضية بشكل مقلق. ورغم أن الخبراء يرجعون هذه الوضعية الخطيرة إلى النظام الغذائي والمعيشي في الجزائر الذي تغير كثيرا، فإن هذا التشخيص لم تتبعه استراتيجية واضحة للتصدي لهذا ”الاخطبوط”، حيث إن نسبة الاصابة بالمرض في تزايد ومنها سرطان المستقيم الذي يأتي في المرتبة الأولى بالنسبة للرجال كما أن سرطان البروستات يمثل أيضا أكثر من 70 بالمائة من عدد الاصابات في الجزائر، مما يفرض على الرجال البالغين 50 سنة او أكثر إجراء فحص طبي كل سنتين”.
وبالنسبة للنساء، فان سرطان الثدي يأتي في مقدمة هذا المرض الذي يصيب 12 ألف امرأة في الجزائر سنويا، حيث كشفت إحصائيات الشبكة الوطنية لسجل السرطان، الشهر المنصرم، عن تسجيل 12800 حالة سرطان الثدي على مستوى الوطني، إضافة إلى باقي الأنواع الأخرى من السرطان، الأمر الذي دفع بوزارة الصحة إلى تشكيل لجنة وطنية للتشخيص المبكر، مهمتها محاولة تدارك الوضع وإنقاذ المريضات عن طريق الجراحة قبل مرحلة العلاج الكيماوي.
