البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - اختتمت اليوم الخميس بقصر الأمم في الجزائر العاصمة، أشغال ندوة الحكومة مع الولاة بالمصادقة على جملة من التوصيات تهدف في مجملها إلى تعزيز دور الجماعات المحلية في الحركة التنموية للبلاد.
و جرت جلسة اختتام الندوة بحضور الوزير الأول أحمد أويحيى الذي كان قد غاب عن جلسة الافتتاح ، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة.
هذه توجيهات الوزير الأول لولاة الجمهورية..
وأشاد الوزير الأول في كلمته في اختتام الندوة برسالة رئيس الجمهورية في افتتاح الندوة ، مؤكدا على أن التوصيات التي خرجت بها الندوة سيتم أخذها بعين الاعتبار في جلسات وزارية مقبلة، من أجل تلبية حاجات المواطن التي تعتبر الشغل الشاغل للحكومة.
وقال أويحيى في كلمته :"يجب أن نقتنع بأن ربط مصير الجزائر بالمحروقات هو أمر في غاية الخطورة"، داعيا إلى اتباع أسلوب اللامركزية في التسيير من أجل ضمان مساهمة الجماعات المحلية في دعم الاستثمار في مختلف القطاعات عبر ولايات الوطن.
وتابع الوزير الأول يقول: "لا يوجد دولة ثانية في العالم تقدّم تحفيزات لمدة 10 سنوات للمستثمرين" ، في سياق حديثه عن مجهودات الدولة في مجال ترقية الاستثمارات للخروج من التبعية للمحروقات.
أويحيى : السكن والتمدرس ومناصب الشغل.. 3 أركان لمواجهة الزيادة السكانية في البلاد
كما تحدث أويحيى عن "تحدّي الزيادة السكانية في البلاد" ، الذي يجب أن يقابل بمجهودات حثيثة من طرف الجماعات المحلية في مجال توفير مناصب الشغل ، وإنشاء المدارس للحدّ من ظاهرة الاكتظاظ في الأقسام التربوية، وكذا إنجاز المزيد من السكنات خاصة في المناطق الريفية .
وحثّ الوزير الأول في كلمته ، ولاة الجمهورية على التواصل مع المواطنين وتوفير المعلومة الرسمية لسدّ الطريق على الإشاعات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي من حين لآخر.
وخلال مجريات هذا اللقاء الذي دام يومين ، و المنظم تحت شعار "حكامة غير ممركزة من أجل جماعة إقليمية حصينة مبدعة مبادرة"، أشرف أعضاء الحكومة وولاة الجمهورية وعدد من المتخصصين والخبراء على مستوى خمس ورشات عمل، على مناقشة المواضيع المتعلقة بتسيير الجماعات المحلية و الأسئلة التي يجب أن ترد عليها قصد التوصل إلى تحقيق تنمية محلية مستحدثة للثروة و عاملا لانتعاش الاقتصاد الوطني من خلال اعتماد منهج اللامركزية في تسيير الجماعات المحلية.
