إدارة الشركة توقف صرف منحة خاصة بهم بسبـب الأزمة
انتقدت نقابة طياري الجوية الجزائرية إقدام المديرية العامة للجوية الجزائرية على وقف صرف منحة يتقاضاها الطيارون منذ سنوات، بسبب سياسة التقشف.
كما رفضت هذه الأخيرة إقرار أية زيادات في أجور الطيارين، حيث توقفت المفاوضات بين الطرفين بسبب عدم توصلهما إلى أرضية اتفاق مشتركة، خاصة بعد إجراء “التقشف” الذي مس رواتب هؤلاء، حيث كشفت مصادر الجوية الجزائرية أن المفاوضات بين الطيارين والإدارة، وصلت إلى طريق مسدود، حيث توقفت جلسات الحوار بين الطرفين بعد رفض الإدارة إقرار زيادات في أجور الطيارين، والأكثر من ذلك قامت مصالح المدير بودربالة باقتطاع منحة كان يتقاضاها طيارو الجوية الجزائرية، منذ سنوات بصفة انفرادية ودون التشاور مع الشركاء الاجتماعيين، مما ولد غليان وسط الطيارين، خاصة وأن تجميد المنحة تسبب في تراجع أجور هؤلاء. وأشارت مصادرنا إلى أن الإدارة لجأت إلى هذا القرار في إطار سياسة التقشف التي تنتهجها الحكومة، لترشيد نفقات القطاع العمومي والاقتصادي. كما أن مصادر من الشركة أكدت عدم إقرار أية زيادات في أجور الطيارين، بالنظر إلى سياسة التقشف وترشيد النفقات التي تعتمدها الحكومة عبر مختلف القطاعات.
تجدر الإشارة إلى أن معدل رواتب طياري الجوية لا يتعدى 27 مليون سنتيم للذين يحوزون على أقدمية تتجاوز 13 سنة، وهو راتب لا يتجاوز نسبة 44 بالمائة من الأجر الذي يتقاضاه طيارو طاسيلي، أو طيارو البلدان المجاورة، رغم أن الفارق في ساعات العمل كبير جدا، إذ يصل 40 ساعة شهريا، ويقدر معدل توقيت عمل طياري الجوية الجزائرية بـ90 ساعة شهريا مقابل 50 ساعة في الشركة المنافسة. ويطالب طيارو الجوية الجزائرية، بتسوية نظام أجورهم بالنظام الذي تعتمد عليه شركة طاسيلي إيرلاينز التابعة لمؤسسة سوناطراك. وأوضح المصدر أن المدير السابق للجوية الجزائرية قام بتقديم ضمانات للنقابة الممثلة للطيارين، تضمنت تسوية وضعيتهم دون أن يتم ذلك إلى غاية اليوم.
