الجزائر الأولى مغاربيا في التنمية البشرية
البلاد - ليلى.ك - بقيت الجزائر سنة 2018 ضمن فئة البلدان التي لديها مستوى تنمية بشرية مرتفع، محتلة بذلك المرتبة الأولى على المستوى المغاربي، حسب تقرير جديد لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.
صنف التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية البشرية، الذي يقوم على العديد من البيانات، على رأسها مستوى التعليم والصحة ومستوى الدخل، الجزائر في المرتبة الأولى على مستوى المغرب العربي، والثالثة على مستوى القارة الإفريقية في مصاف الدول، التي تحظى بمؤشر “مرتفع” للتنمية البشرية.
وعلى المستوى المغاربي، تفوقت الجزائر وفقاً لآخر تقرير سنوي حول التصنيف العالمي للبلدان، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للتنمية، والمتعلق بمستوى التنمية، على تونس التي جاءت في المرتبة 91 باحتلالها المرتبة 82 عالميا وليبيا (110) والمغرب 121 مع مؤشر “متوسط” للتنمية البشرية بـ676.0، وموريتانيا (التي احتلت المركز 161 في العالم)، وفقًا للطبعة السادسة والعشرين من التقرير الذي يحمل عنوان “ما وراء الدخل، المعدلات والوقت الراهن”، اللا مساواة في التنمية البشرية في القرن الحادي والعشرين.
أما على المستوى الإفريقي، فقد صنفت الجزائر في المرتبة الثالثة بعد “السيشل”، الذي احتل المرتبة 62 في العالم بمؤشر التنمية البشرية “عالي جدًا”، وجزر موريس (المرتبة 66 في العالم). ووفقًا للبيانات الواردة في هذا التقرير التي نشرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على موقعه الإلكتروني، فإن 10 بالمائة من سكان إفريقيا يحتكرون 30 بالمائة إلى 35 بالمائة من مداخيل القارة. وتبقى هذه الأرقام أقل من تلك التي سجلت في القارة الآسيوية (التي تصل 40 بالمائة إلى 55 بالمائة)، أو دول أمريكا (45 بالمائة إلى 55 بالمائة).
ويشير التقرير إلى أن الدخل، الذي يتلقاه 10 بالمائة من السكان الأكثر غنى يمثل 37 بالمائة من المداخيل في الجزائر، و65 بالمائة من المداخيل في جنوب إفريقيا، في حين أن الدخل الذي يحصل عليه الـ40 بالمائة “الأكثر فقرا” لا يتجاوز 14 بالمائة من إجمالي الدخل في الجزائر، وحوالي 4 بالمائة من الدخل في جنوب إفريقيا. ويسلط التقرير الضوء على إفريقيا الاستوائية، وهي المنطقة الأكثر معاناة من “عدم التكافؤ” في القارة، بينما تعتبر دول شمال إفريقيا ودول شرق إفريقيا، أقل معاناة من عدم التكافؤ، وعلى المستوى العربي تحتل الجزائر المرتبة السابعة .
