السفير الأمريكي في الجزائر جون ديروشر لـ”البلاد” : من واجبنا أن نقف مع الجزائر في حربها ضد كورونا

"قدمنا مساعدة بقيمة مليوني دولار للجزائر ويمكن أن يكون هناك تعاون طبي"

أرشيف
أرشيف

 سعادة السفير، تم الإعلان عن دعم مالي أمريكي للجزائر بمبلغ مليوني دولار في إطار المساعدة في محاربة فيروس كوفيد 19، نريد منكم تفاصيل أكثر حول هذا الدعم؟

أعتقد أن هذا المبلغ المليوني دولار رمز للعلاقات القوية جدا بين بلدينا منذ 200 عام. إنها علامة على الاعتراف بأننا في هذه المعركة معا وأن هذه معركة عالمية ويجب أن نكون جميعا فيها. نريد أن نقوم بدورنا للمساعدة. وهذا جزء من جهد عالمي من جانبنا. الولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدة لمكافحة الوباء، حيث قدمت 900 مليون دولار كمساعدات في جميع أنحاء العالم. ونود كثيرا أن نكون جزءاً من تلك المعركة هنا أيضاً.

كيف سيتم توجيه هذه المساعدات؟

حسناً، نحن نعمل مع منظمات تعمل بالفعل هنا في الجزائر والحكومة الجزائرية. لذا فإن كل المساعدات التي نقدمها ستقدم وفقا لخطة عمل الحكومة الجزائرية ومع الجهود الجارية بالفعل هنا لمكافحة الوباء. هذه شراكة إلى حد كبير.

هل يمكن أن يشمل هذا الدعم إعداد مختبرات للفحوصات وتدريب العاملين في القطاع الطبي؟

هذا ممكن حقا في مثل هذه الظروف، عندما تكون لديك موارد قادمة من أماكن مختلفة، سواء كانت من حكومة الولايات المتحدة، من التبرعات الخاصة، أو من الحكومة، التنسيق مهم حقا حتى لا تتكرر الجهود ولا يضيع المال. لذلك سنكون حذرين للغاية للتنسيق مع تلك المنظمات الناشطة بالفعل هنا وبالطبع مع الحكومة الجزائرية للتأكد من أن الموارد تذهب إلى حيث تشتد الحاجة إليها.

سعادة السفير، الولايات المتحدة الأمريكية تجاوزت عتبة 90 ألف وفاة و1.5 مليون إصابة مؤكدة بكوفيد-19، كيف هو الوضع الآن هناك؟

حسنا، كما تقول، كان الأمر بالتأكيد تحديا في الولايات المتحدة، كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى ولكننا راضون جدا عن أن الناس يضاعفون جهودهم شخصياً ومهنياً ويعملون بجد لمكافحة الفيروس. أعتقد أن رد الفعل في الولايات المتحدة أظهر حقا بعضا من أفضل الصفات في أمريكا، لا سيما كرمها. ولم تقدم الحكومة الأمريكية قدراً كبيراً من المساعدات في جميع أنحاء العالم فحسب، بل إن الأمريكيين انفردايا، من خلال تبرعاتهم الشخصية، ومن خلال المنظمات الدينية ومن شركات خاصة، تبرعوا للجهود العالمية لمكافحة الوباء أكثر من أي أحد آخر بتبرعات بقيمة 6.5 مليار دولار وهو أكثر من نصف ما تم تقديمه لمكافحة هذا الوباء. لذا، نعم، هو صراع. وعلى الرغم من أن لدينا تحديا في الولايات المتحدة، إلا أننا مصممون على أن نكون جزءاً من المعركة العالمية ضد هذا الجهد لأنه شيء يتعين علينا جميعاً أن نكافحه معاً.

الرئيس ترامب قال إنه سيتم إصدار إعلان كبير حول اللقاح والعلاج من كورونا قريبا.. هل هناك تقدم للحصول على لقاح في الولايات المتحدة الأمريكية؟

حسناً، لقد شهدنا بالتأكيد بعض العمل الجيد من قبل شركات الأدوية الأمريكية من الدرجة الأولى ومنظمات البحث العلمي. لدينا شركة في بوسطن التي توصلت إلى نتائج جيدة جدا من المرحلة الأولى من تجربة اللقاح. لدينا شركة أخرى في كاليفورنيا التي كانت لها نتائج جيدة جدا من المرحلة الثالثة من علاجها. وكما تعلمون، فإن قطاع البحوث الصيدلانية والطبية الأمريكية هو الأقوى في العالم. لدينا شركات كبيرة وعلماء عظماء. العديد منهم نشطون هنا. لقد رأينا قطاع الأدوية الأمريكي هنا يقدم تبرعات كبيرة لمحاربة الفيروس. 

هذا وتقدم شركات التكنولوجيا الأمريكية لدينا تبرعات لمحاربة الفيروس هنا. Cisco- سيسكو جعلت تكنولوجيا الاتصالات الخاصة بها متاحة على نطاق واسع هنا في الجزائر. ونعتقد أن هذا مهم جداً وأنا واثق جدا من أن علمائنا وباحثينا سيجدون لقاحات ضد هذا الفيروس وسيجدون علاجات لهذا الفيروس. وإلى أن يصلوا إلى تلك النقطة، الأمر متروك لنا حقاً، ولنا جميعاً أن ننتبه إلى المبادئ التوجيهية للحكومة ونتبع جميع المبادئ التوجيهية للتباعد الاجتماعي والحجر الصحي وما إلى ذلك.

كيف ترون العالم بعد جائحة كورونا؟

من الواضح أننا سنواجه الكثير من التحديات، يواجه الاقتصاد العالمي الكثير من الصعوبات. ولكنني أعتقد أيضا أنه من المهم أن نلاحظ كيف حشدت البلدان في جميع أنحاء العالم قواها للاستجابة لهذا الوباء. يجب بالتأكيد أن نكون أقوياء وصبورين لبعض الوقت ولكن على المدى الطويل، أنا واثق جدا من أننا سوف نكون قادرين على التعافي والتعافي بقوة.

الجزائريون والمسلمون عامة مقبلون على عيد الفطر.. ماذا تقول لهم؟

حسنا، نحن بالتأكيد نتمنى للجميع عيدا رائعا، آمنا وسليما. إنها بالتأكيد ظروف غير عادية ونحن ندرك ذلك. نريد من الجميع أن يهتموا بأنفسهم ويهتموا بعائلاتهم ولكن على الرغم من الظروف الصعبة، نتمنى للجميع عيدا سعيدا. “صحا عيدكم”.

سعادة السفير، معروف عنكم أنكم تسافرون كثيرا إلى مختلف ولايات ومناطق الجزائر.. هل تفتقد ذلك حاليا ونحن في ظل حجر صحي بسبب وباء كورونا؟

أود أن أقول إن هذا حقا ما أفتقده أكثر بسبب الوضع الحالي ولكن أينما كنت في جميع أنحاء الجزائر، سواء كان في رمضان أو في أي وقت آخر، لقد أذهلني دائما الانفتاح والود والطبع الترحيبي.

أنا وزوجتي دائماً نشعر بالترحاب هنا.. أعتقد أن هذه هي على الأرجح أطول فترة قضيتها هنا دون أن أتمكن من مغادرة الجزائر العاصمة - بقدر ما أحب الجزائر العاصمة.

من المحبط جداً عدم القدرة على السفر. إنني أتطلع حقاً إلى وضع هذا الوباء خلفنا حتى نتمكن من العودة والبدء في مقابلة الجزائريين في جميع أنحاء البلاد.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الفنانة سمية الخشاب تقاضي رامز جلال.. ما القصة؟