شدد وزير الداخلية،كمال بلجود، على ضرورة تعزيز التعاون مع النيجر في مجال مكافحة الإرهاب ،و أكد أن تأمين الحدود مسؤولية ينبغي أن يرتكز عليها التعاون الثنائي بين البلدين ،و كشف إلى جانب ذلك إعادة تهيئة المركز الحدودي بعين قزام، لكي يتماشى والمقاييس الحديثة، استعدادا لإعادة فتحه أمام الحركة التجارية بين البلدين.
وأوضح الوزير في كلمة على هامش انعقاد الدورة السابعة للجنة الحدودية الجزائرية النيجرية اليوم بفندق الاوراسي،على أهمية التعاون الحدودي لا سيما الأمني مع النيجر، لمنع الجريمة المنظمة وتبعاتها، وأشار الوزير، إلى أن منطقتنا تشهد تنامي الأعمال الإرهابية واستفحال الظاهرة الإجرامية العابرة للبلدان، والتي تتخذ عدة أشكال وتنطوي تحت الإرهاب وترويج المخدرات والهجرة غير الشرعية، مما يستوجب تعاونا أكبر وتنسيقا لدرء مخاطرها.
وأشاد بلجود، بمخرجات الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى النيجر في نهاية شهر سبتمبر الماضي، والتي شكلت فرصة سمحت بالتطرق إلى التعاون، متشكرا سلطات البلد الجار على الإستقبال، ورئيس النيجر على اللقاء الذي خصصه له واهتمامه بالتعاون بين بلدينا
ودعا الوزير، المتعاميلين الإقتصاديين للبلدين إلى تكثيف المبادلات التجارية والقيام بمشاريع استثمارية فعالة لتوفير مناصب الشغل و التخفيف من البطالة،وتشغيل شباب المنطقة مما سيسهم في محاربة الهجرة السرية ،وأضاف أن الهجرة غير الشرعية أصبحت شكلا من أشكال الإجرام العابر للحدود و أن الجزائر أصبحت وجهة لأعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين،و أضاف ،انه يتم التكفل صحيا بالمهاجرين غير الشرعيين وإرجاعهم إلى أوطانهم ،و شدد على ضرورة وضع حد للشبكات المنظمة للهجرة غير الشرعية و قال "نجدد استعدادنا لوضع تجربتنا في مختلف المجالات أمام النيجر"
وكشف بلجود عن إعادة تهيئة المركز الحدودي بعين قزام، لكي يتماشى والمقاييس الحديثة، استعدادا لإعادة فتحه أمام الحركة التجارية بين البلدين.
هذا ودعا بلجود، ولاة ولايات تمنراست وعين قزام وجانت لعقد لقاءات مع نظرائهم بالنيجر، والتعاون في المجالات التي تعود بالمنفعة على ساكنة المناطق الحدودية و ابرام اتفاقيات في مجالات التنمية.