تعويض الدروس الضائعة بسبب الإضراب غير ممكن

الأساتذة يؤكدون استحالة استدراكها

وزارة التربية الوطنية
وزارة التربية الوطنية

بن غبريت تأمر بإعداد مخطط تعويضي حسب كل مؤسسة

أعطت مديريات التربية عبر الوطن، تعليمات صارمة إلى مديري الثانويات والمتوسطات، تأمرهم فيها بالاسراع في إعداد إحصاء دقيق للدروس الضائعة، بسبب الاضرابات الاخيرة، مع الوقوف بجدية على ضمان تقدم البرنامج الدراسي وإعداد مخطط تعويضي ملائم لخصوصية كل مؤسسة تربوية، بالتنسيق مع الجماعة التربوية، بهدف الانتهاء من تعويض جميع الدروس قبل 15 ماي المقبل، مقابل ذلك اكد الأساتذة استحالة تعويض جميع الدروس قبل الامتحانات الرسمية، بسبب ضيق الوقت. 

وتلقى مدراء المؤسسات للطورين الثاني و الثالث، مراسلة من مديريات التربية عبر الوطن، تخص استدراك الدوس الضائعة وكذا تفاصيل عن جدول إحصاء الحصص، حيث طالبت مديريات التربية من خلال تعليمة صادرة عن مصلحة التمدرس والامتحانات تحمل رقم 428 \م ت\  م ت ث\  2018 مدراء المؤسسات بالوقوف بجدية على ضمان تقدم البرنامج الدراسي.

وجاء في التعليمة الوزارة أنه وفي إطار متابعة تنفيذ المناهج التربوية ونظرا للتذبذب الذي مس سير الدروس في بعض المؤسسات التربوية وقصد إحصاء الحصص الضائعة ومتابعة تعويضها، فإن مدراء الثانوي والمتوسط مطالبين بموافاة مدريات التربية بوضعية الحصص الضائعة بكل دقة وعناية وفق جدول إحصاء الحصص الضائعة. كما طالبت مصالح بن غبريت من خلال التعليمة، المدراء، بإعداد مخطط تعويضي ملائم لخصوصية كل مؤسسة تربوية، بالتنسيق مع الجماعة التربوية وإرساله إلى مصلحة التمدرس قبل 5 افريل الجاري. 

من جهتهم، اكد الأساتذة استحالة تعويض الدروس الضائعة، بسبب الاضرابات الاخيرة قبيل الامتحانات الرسمية، بسبب ضيق الوقت واكد الأساتذة رفضهم القاطع لعملية تعويض الدروس طالما أن الوزارة طبقت إجراءاتها العقابية بشكل صارم وخصمت شهرا كاملا من مرتبات الأساتذة، في الوقت الذي كان من المفروض على المسؤولة الاولى عن القطاع تقسيم الاقتطاعات على عدة اشهر مثلما يقتضيه القانون الذي ينص على أن ايام الاضراب تخضع للتفاوض.  وأجمع الأساتذة في رد لهم على التعليمة التي تلقوها فور عودتهم من عطلة الربيع، اليوم، أنهم سيواصلون تقديم الدروس للتلاميذ بصفة عادية ومن دول أي حشو من اجل ضمان الفهم، مؤكدين أن اولويتهم ليست إكمال البرنامج قبل 15 ماي في الوقت الراهن وإنما ضمان استيعاب المتمدرسين. 

واكد المكلف بالتنظيم على مستوى النقابة الوطنية لعمال التربية “الاسنتيو”، يحياوي قويدير، استحالة تعويض الدروس، بالنظر إلى أن عدد الايام الضائعة التي تفوق 50 يوما وهذا ما يعني أن قرابة فصل كامل ضائع، معتبرا التعليمات التي تقدمت بها مديريات التربية تعجيزية ومستحيل تحقيقها على ارض الواقع، خاصة وأنه لم يتبق إلا شهر ونصف من الدراسة وهو ما اكده نبيل فرقنيس ممثل “الستاف”، حيث قال إنه لا يمكن تعويض الدروس الضائعة التي تقدر بحوالي 3 اشهر ضائعة، محذرا من مغبة الحشو والتسرع في تقديم الدروس الذي ستكون نتائجه السلبية على التلاميذ واضاف أن الاسرة التربوية اليوم امام الامر الواقع، فلا بد من إيجاد طريقة مثلى لتعويض بعض الدروس وهذا بإشراك كل الفاعلين في القطاع من اساتذة واولياء وتلاميذ، فالمهمة صعبة للغاية نظرا لصعوبة المناخ في شهر ماي في المناطق الصحراوية، لكن لابد من برنامج دقيق وهذا بمساعدة المفتشيين وكل الأساتذة.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الأربعاء.. أمـطار على هذه الولايات

  2. هذه أبرز مخرجات اجتماع الحكومة

  3. الكاف تعلن رسميا خسارة إتحاد العاصمة على البساط أمام نهضة بركان

  4. التوقيع على مشروع ضخم بقيمة 3.5 مليار دولار بين وزارة الفلاحة وشركة بلدنا القطرية لإنجاز مشروع متكامل لإنتاج الحليب

  5. قسنطينة.. تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات

  6. دخول شحنة جديدة من  اللحوم الحمراء المستوردة

  7. في حادث مرور أليم.. وفاة 3 أشخاص بسكيكدة

  8. مدرب باريس: إن تحدث مبابي.. سأخرج وأكشف كل شيء

  9. الفريق أول شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية بالناحية العسكرية الثالثة

  10. الجزائر ضمن طليعة البلدان الـ 5 في إفريقيا السائرة في طريق النمو الإقتصادي