الأولياء متخوفون من استخلاف “المغادرين” بمتعاقدين
أودع عشرات الأساتذة عبر مختلف ولايات الوطن ملفاتهم للترشح للتشريعيات المقبلة في مختلف التشكيلات السياسية مما أثار مخاوف أولياء التلاميذ خاصة أقسام الامتحانات على اعتبار أن تعويض الأساتذة المترشحين بمتعاقدين قبيل الامتحانات من شأنه التأثير على نفسية المتمدرسين.
كشفت مصادر تربوية أن العشرات من موظفي القطاع، من أساتذة ومدراء المؤسسات، أودعوا ملفاتهم في مختلف التشكيلات السياسية للترشح للتشريعيات المقبلة المقررة في 4 ماي 2017 على أمل دخول قبة البرلمان والتمتع بامتيازاته خاصة ما تعلق الأمر بالراتب الشهري المعتبر والتمتع بالحصانة البرلمانية. كما أن عددا معتبرا من موظفي القطاع يسعون للعمل في لجان مراقبة الانتخابات كملاحظين ومؤطرين.
وقد ولدت هده العملية استياء لدى أولياء التلاميذ الذين تخوفوا من تسجيل المزيد من التأخر في الدروس بسبب ترشح الأساتذة مما سيجعل مناصبهم شاغرة الى غاية إعلان المجلس الدستوري على نتائج الانتخابات التشريعية. وبالرغم من أن الوزارة على غرار باقي القطاعات تحصلت منذ سنة 2012 على ترخيص من الوظيفة العمومية لتعويض المناصب الشاغرة بمتعاقدين إلا أن الأولياء اكدوا أن تعويض الأساتذة بمتعاقدين من شأنه التأثير سلبا على نفسية التلاميذ خاصة المقبلين على امتحانات البكالوريا والبيام.
تجدر الإشارة الى أن الوزيرة أكدت أن مصالحها لن تمنع الأساتذة الراغبين في الترشح للتشريعيات في قوائم مختلف التشكيلات السياسية أو القوائم الحرة شريطة عدم انعكاس ذلك سلبا على المسار الدراسي، باتخاذ المديريات الإجراءات اللازمة في الآجال المحددة لضمان عدم توقف الدروس وتعطل مصالح التلاميذ خاصة المقبلين على الامتحانات الرسمية.
من المنتظر أن تقوم الوزارة بتحريات حول الأساتذة الراغبين في الترشح للتشريعيات المقبلة، لاتخاذ الاحتياطات الضرورة وتجنب أي إضرار بالبرنامج والمنهاج الدراسي، والسير الحسن للدروس، خاصة أن مناصب هؤلاء ستكون شاغرة لمدة تفوق الشهرين.
