توقيفات و استسلامات لإرهابيي "الساحل"..الجيش بالمرصاد للمتربصين بأمن البلاد

تعيش الولايات الحدودية في الجنوب الجزائري على وقع توقيفات متلاحقة وموجة استسلام لعناصر إرهابية ناشطة في منطقة الساحل، وعززت قوات الجيش من انتشارها على طول الشريط الحدودي مع بلدان الساحل بشكل فرض حصارا وتضييقا على منافذ الجماعات الإرهابية ومعاقلهم وتلاحق تحركاتهم، الأمر الذي دفع بالإرهابيين إلى التراجع عن حمل السلاح، بعد أن تقطعت بهم كل السبل وأغلقت أمامهم الآفاق لمواصلة نشاطهم الإرهابي.

يقظة عالية

و أوضحت وزارة الدفاع الوطني،في بيان لها أنه "في إطار مكافحة الإرهاب وبفضل الجهود النوعية  لقوات الجيش الوطني الشعبي، سلم يوم 02 فيفري 2023 إرهابيان نفسيهما للسلطات العسكرية برج باجي مختار بالناحية العسكرية السادسة.ويتعلق الأمر بكل من (ملوكي الصادق) و(ملوكي بوبكر)، اللذان التحقا بالجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل سنة 2012".

وأضاف البيان أن الإرهابيان كان بحوزتهما "بندقية (01) رشاشة من نوع FMPK ومسدس (1) رشاش من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة".

وأكدت وزارة الدفاع الوطني أن هذه العملية تأتي لـ "تعزز سلسلة النتائج الإيجابية المحققة ميدانيا، والتي تؤكد على اليقظة العالية والحرص الشديد لمختلف وحدات وأفراد الجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد".

و قبل أيام قليلة أوقفت المصالح الأمنية للجيش الوطني الشعبي بتمنراست بالناحية العسكرية السادسة، الإرهابي عبد الرحمان سليمان، الذي التحق بالجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل سنة 2012 .

و أكدت وزارة الدفاع الوطني أن هذه النتائج "النوعية" تأتي لـ "تؤكد مرة أخرى الاستعداد الدائم لوحدات الجيش الوطني الشعبي المنتشرة على كامل التراب الوطني للدفاع عن الوطن وحماية المواطنين والتصدي لكل محاولات المساس بأمن البلاد".

عمليات استباقية

من جهته أكد الخبير في القضايا الأمنية والجيو السياسية والإستراتيجية الدكتور أحمد ميزاب، أن الجزائر وبفضل الإستراتيجية التي انتهجتها حققت قفزة نوعية في إطار مكافحة الإرهاب والتهريب والمتاجرة بالأسلحة والمخدرات والجريمة المنظمة، خاصة على منطقة الساحل، وأنها حافظت على استقرارها ومن حجم التهديدات الإرهابية.

وأوضح ميزاب في تصريح للإذاعة الجزائرية أن "الحصيلة العملياتية لأفراد الجيش الشعبي الوطني في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة تعتبر جد إيجابية وأنها تسير بشكل منتظم في إطار تحقيق النتائج الإيجابية والإستجابة لمختلف التحولات الأمنية على مستويات متعددة سواء كانت محلية إقليمية أو دولية".

في سياق متصل، أشار المتحدث أن "قوات الجيش الوطني الشعبي حققت نتائجًا معتبرة في مجال مكافحة الإرهاب والتهريب والمتاجرة بالأسلحة والمخدرات والجريمة المنظمة، وهو دليل على نجاح الإستراتيجية المتبعة والتي تعتبر متكاملة وتستجيب لطبيعة التحولات وحجم التحديات بفضل عنصر اليقظة وإعطاء أهمية للمعلومة الأمنية لبلورة وصياغة العماليات الإستباقية".

رسالة قوية

و شدّد المتحدث أن "المؤسسة الأمنية اليوم تتحكم في قواعد هذه المعركة وتسير بخطى ثابتة للقضاء على بقايا الجماعات الإرهابية و توجه من يوم إلى لآخر رسائل قوية للمتربصين بأمن البلاد".

من جانب آخر، يرى الخبير في القضايا الأمنية والجيو السياسية والإستراتيجية أن "الجزائر أصبحت مطالبة على تعزيز الأمن القومي وذلك على جميع المستويات، خاصة وأن الجماعات الإرهابية في إستراتيجيتها تعتمد في استهداف الأمن الفكري وتنتهج أساليب متطورة وجديدة في عمليات التعبئة والتجنيد والترويج لأفكارها التخريبية، وتستغل الفضاء الإفتراضي وشبكات التواصل الاجتماعي وتعتمد كذلك على أساليب في علم النفس لصياغة الخطابات وتحديد الفئات المستهدفة".

كما أضاف أن "المجتمعات تحولت إلى مجتمعات رقمية لذلك لا بد أن تكون للمؤسسات المعنية بصناعة الوعي دورا بارزا حتى تساهم في صناعة مفهوم اليقظة سواء على المستوى الاجتماعي أو المؤسساتي باعتبار أن الجميع مستهدف من خلال هذه المشاريع والتحديات الأمنية".

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  2. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  3. رهانات قوّية تُواكب مشروع مصنع الحديد والصلب في بشار

  4. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  5. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  6. رسميا.. مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بدون جمهور

  7. "الله أكبر" .. هكذا احتفل نجم ريال مدريد بفوز فريقه (فيديو)

  8. لليوم الثالث.. موجة الفيضانات والأمطار تجتاح الإمارات

  9. تسقيف هوامش الربح على لحوم الأغنام والأبقار المستوردة

  10. بريجيت ماكرون المعلّمة التي تزوّجت تلميذها.. في مسلسل من 6 حلقات!