قال الدكتور محمد ملهاق، الخبير والباحث في علم الفيروسات، أن الشيء المقلق في السلالة الجديدة من فيروس كورونا "اوميكرون"، هو الطفرات العديدة ،حيث يحتوي هذا المتحور على 32 طفرة، وشدد على انه لا يوجد خيار لمواجهة الجائحة باستثناء التلقيح و تعزيز الوقاية ، كما أكد من جهة أخرى انه علميا لا يوجد أي دليل على أن فيروس كورونا أو اللقاح المضاد لكورونا يؤدي إلى العقم او يؤثر على الإنجاب مثلما يتم الترويج له.
وأوضح المتحدث اليوم في تصريح للتلفزيون العمومي، أن المقلق في السلالة الجديدة هو الطفرات العديدة، والعلماء يبحثون مدى سرعة انتشاره وحجم خطورته، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية لمنع دخوله.
وأضاف ملهاق أن"متحور أوميكرون يحتوي على 32 طفرة،ويعتبر أكبر عدد مقارنة بالمتحورات الأخرى،ولا توجد معلومات دقيقة عنه باستثناء الطفرات فهو متحور كباقي المتحورات إلا أنه لديه العديد من الطفرات ،وتابع "لا ندري لحد الساعة إن كانت اللقاحات المضادة لفيروس كورونا فعالة ضد أوميكرون،خاصة وأنه يحتوي على العديد من الطفرات".
و أشار ملهاق إلى أن فيروس" اوميكرون "حاليا بعيد عنا إلا أن فيروس دلتا رجع بقوة بعد حالة التراخي و تخفيف إجراءات الحجر الصحي، حيث تسجل الوزارة الوصية حوالي 200 إصابة مؤكدة عن طريق" بي سي ار"، مع وجود حالات يصعب إحصاؤها من طرف الوصاية، يضاف إليه التراخي المسجل في وتيرة التلقيح، وشدد على ضرورة محاربة الأسباب التي تؤدي إلى تفشي الموجة الرابعة ومنها التجمعات و دعا إلى ضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية من خلال التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة التي استغنى عنها العديد من المواطنين.
وشدد بالمقابل على أن التلقيح هو السلاح الوحيد لضمان المناعة الجماعية والحماية من الوفيات، وعدم وصول المرضى إلى العناية المركزة والحماية من التعقيدات الخطيرة مشيرا في نفس السياق إلى أن 95 بالمائة من المتواجدين في المستشفيات هو من فئة غير الملقحين.
ودعا المواطننين إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات التي يتم الترويج لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فيما يخص فيروس كورونا بما في ذلك "اوميكرون" أو فيما يخص اللقاح، وقال في هذا الشأن انه علميا، لا يوجد أي دليل على أن فيروس كورونا أو اللقاح المضاد لكورونا يؤثر على الجهاز التناسلي، ويؤدي إلى العقم ،أو التاثير على الانجاب مثلما يتم الترويج له، وهو الشأن بالنسبة للإشاعات المتداولة بشان تجسس السلطات على مواطنيها أو برمجة البشر من خلال اللقاح .
و طمئن ملهاق المواطنين على أن منافع اللقاح أكثر من مخاطر الفيروس وأن اللقاح الحل الوحيد لمواجهة الفيروس وتأخير عملية التلقيح تؤدي إلى تحور الفيروس وظهور طفرات جديدة .
وفيما يتعلق بالأدوية الخاصة بفيروس كورونا، قال ملهاق، أنها محدودة الفعالية و باهضة الثمن وتضمن نسبة حماية لا تفوق 50 بالمائة حسب الدراسات، حيث أنها تحمي في المراحل الأولى للوباء فقط وتمنع الفيروس من التكاثر.
