سلم الباحث في الجماعات الإسلامية عدة فلاحي والمستشار السابق بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف لرئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله مباشرة خلال الندوة الوطنية حول الأحمدية أول أمس رسالة من القيادة العامة للطائفة الأحمدية بالعاصمة البريطانية لندن تحتوي على طلب مناظرة رفضه غلام الله جملة وتفصيلا.
عدة فلاحي فاجأ الحاضرين في الندوة بتسليم الرسالة مباشرة لأبو عبد اللله غلام الله، وقال إن القيادة العامة للأحمدية اتصلت به عشية الندوة- وهي على علم بتنظيمها - وأبرقت من خلاله رسالة إلى غلام الله تطلب فيها مناظرة تكون على شاكلة جلسة تبرئة الطائفة الدخيلة من كل ما يقال عنها كونها خارجة عن دائرة الإسلام، أكثر من ذلك أبدى فلاحي رفضه حديث أساتذة مختصين في الأديان والفرق عن تكفير الطائفة وفضل استبدال المصطلح بالتسامح، أكثر من ذلك قال عدة فلاحي إن قيادة الأحمدية أكدت أنها التقت بغلام الله حينما كان وزيرا للشؤون الدينية والأوقاف وأنها تعرفه جيدا غير أن غلام الله ممثلا لهيئة تابعة لرئاسة الجمهورية كان حازما في رده ورفضه بالقول ”أنا لا أقبل رسائل تأتي بها أنت”، وهو ما يفهم أنه رفض قاطع للزج بالهيئات الرسمية في صراع مع طائفة دينية دخيلة يفترض أنها تحارب من قبل مصالح الأمن والعدالة بتهم تتعلق أساسا بالتخابر مع جهة أجنبية وجمع أموال دون ترخيص واتخاذ دور عبادة دون ترخيص أيضا.
من جهة أخرى، شدد الباحث في الأديان والفرق الأستاذ عبد القادر بن داود في تدخله خلال الندوة التي شهدت مشاركات شيوخ وباحثين على ضرورة التفاف المجلس الإسلامي الأعلى ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلى تكوين المرشدات لسد النعرات التي تسلل منها النساء الأحمديات. وأكد المتحدث أنه لابد من ضمان تكوين خاص للمرشدات والخروج من دائرة حصر تكوينهم على تعليم القرآن والأبجديات، فيما اعتبرت المختصة في علم الاجتماع فاطمة الزهراء فاسي أن الأحمدية ”سفسطة دينية” والنحل والطوائف الدخيلة لن تتوقف عندها وستظهر أخرى. وقد أجمع المختصون على خطر هذه الطائفة القاديانية التي تعزف على وتر التفرقة والتقسيم الطائفي باستهداف جميع فئات المجتمع الجزائري.
